جاك بريل في خمس أغنيات من وراء القبر في ذكرى تكريم فرنسا له
صفحة 1 من اصل 1
جاك بريل في خمس أغنيات من وراء القبر في ذكرى تكريم فرنسا له
جاك بريل في خمس أغنيات من وراء القبر في ذكرى تكريم فرنسا له لمرور ربع قرن على غيابه
باريس: من انعام كجه جي
هرع آلاف الفرنسيين الى دكاكين بيع التسجيلات لشراء مجموعة الاعمال الكاملة للمغني جاك بريل التي صدرت، امس، عن شركة يونيفرسال بمناسبة مرور ربع قرن على غياب الفنان البلجيكي المولد. ويأتي الاهتمام الاستثنائي بهذه المجموعة لانها تضم خمس اغنيات لم تذع من قبل لصاحب الاغنية الخالدة «لا تتركيني» التي تحولت الى نشيد للعشاق على مر الاجيال.
واثار صدور هذه الاغنيات اعتراض بعض اصدقاء المغني الراحل، وبالاخص منتج اسطواناته ايدي باركلي الذي رأى ان اذاعتها تشكل انتهاكا لرغبة صاحبها و«نبشا في مخلفاته لاسباب تجارية بحت».
وسجل بريل في باريس اخر اسطواناته عام 1977، ثم طلب من باركلي استبعاد خمس اغنيات لانه اعتبرها «غير مكتملة فنيا»، على امل اعادة تسجيلها وادائها بشكل افضل فيما بعد. كما اوصى المنتج بعدم اذاعة الاغنيات بدون موافقته. والذي حصل هو ان المرض الخبيث اودى بجاك بريل وهو دون الخمسين من العمر، بعد اسابيع من نزول اسطواناته الاخيرة الى الاسواق. وبوفاة المغني، قرر باركلي حفظ الاغنيات المستبعدة وعدم نشرها احتراما لرغبة بريل الذي حال المرض بينه وبين ادائها بالشكل اللائق.
ورغم الاعتراضات، فان من المتوقع ان تحقق التسجيلات التي صدرت امس اعلى المبيعات. وقال احد خبراء البيع ان 300 الف اسطوانة تباع لجاك بريل سنويا رغم مرور 25 عاما على وفاته. والحقيقة ان بريل كان فنانا شاملا، يغني ويمثل ويكتب اغنياته. وقد ادى دور البطولة في فيلم «مخاطر المهنة» الذي يدور حول معلم في قرية محافظة، تتهمه احدى التلميذات، زورا، بانه تحرش بها. ولقي الفيلم نجاحا عند عرضه في البلاد العربية.
وبريل الذي عرضه العالم فنانا فرنسيا بنى شهرته في باريس، هو من مواليد «شيربيك» في ضواحي العاصمة البلجيكية التي انشد لها واحدة من اجمل اغنياته «انها تمطر فوق بروكسيل». ورغم انه تميز بفك ضخم ذي اسنان بارزة، فقد فرضت موهبته نفسها في زمن لا يقبل سوى النجوم الوسيمين، بل انه جعل من نصوص اغنياته سياطا تلسع الانتهازيين والمنافقين وأهل المظاهر من سيدات المجتمع المخملي.
بدأ بريل حياته مغنيا في كباريهات بروكسيل وهو دون العشرين من العمر، وكان الجمهور يهزأ منه ويقابل محاولاته الاولى بالصفير. وهو الجمهور ذاته الذي كان يحتشد بالآلاف ويحبس انفاسه وهو يتفرج على جاك بريل يؤدي اغنياته، على مدى ساعات، ببراعة ممثل ينبض كل عصب فيه على المسرح.
بدأت شهرة جاك بريل مع اغنية «عندما لا نملك سوى الحب» ورددها مئات الآلاف من شبيبة الخمسينات من القرن الماضي، بل وصلت اصداؤها الى الفرنسيين المقيمين في اميركا والى كل الناطقين بالفرنسية في افريقيا والشرق. ثم جاءت اغنية «لا تتركيني» التي كرسته نجما من نجوم الاغنية الفرنسية، وبيعت منها ملايين الاسطوانات، وما زالت تطلب بكثرة وتتردد في الاذاعات حتى اليوم.
جاءته الشهرة والثروة وهو في الثالثة والثلاثين. وانشغل بالرحلات الفنية وتزوج وانجب ثلاث بنات فلم يعد يجد الوقت لتأليف الاغاني. وفي عام 1967 قرر اعتزال الحفلات العامة، وودع جمهوره على احد مسارح «روبيه» قائلا ببساطة «اشكركم».
في سنواته الاخيرة، بعد انفصاله عن ام بناته واصابته بالسرطان، اعتزل بريل مع صديقته خلاسية في احدى جزر الكاريبي، وانتظر ان تحين الساعة وهو يواجه البحر والريح، بعيدا عن الاعين المشفقة، وحيدا مع اصداء اغنياته ومع حبه الاخير. وها هي فرنسا اليوم تكرم ذكراه وتذيع كل اعماله، حتى تلك التي لم يكن راضيا عنها.
هرع آلاف الفرنسيين الى دكاكين بيع التسجيلات لشراء مجموعة الاعمال الكاملة للمغني جاك بريل التي صدرت، امس، عن شركة يونيفرسال بمناسبة مرور ربع قرن على غياب الفنان البلجيكي المولد. ويأتي الاهتمام الاستثنائي بهذه المجموعة لانها تضم خمس اغنيات لم تذع من قبل لصاحب الاغنية الخالدة «لا تتركيني» التي تحولت الى نشيد للعشاق على مر الاجيال.
واثار صدور هذه الاغنيات اعتراض بعض اصدقاء المغني الراحل، وبالاخص منتج اسطواناته ايدي باركلي الذي رأى ان اذاعتها تشكل انتهاكا لرغبة صاحبها و«نبشا في مخلفاته لاسباب تجارية بحت».
وسجل بريل في باريس اخر اسطواناته عام 1977، ثم طلب من باركلي استبعاد خمس اغنيات لانه اعتبرها «غير مكتملة فنيا»، على امل اعادة تسجيلها وادائها بشكل افضل فيما بعد. كما اوصى المنتج بعدم اذاعة الاغنيات بدون موافقته. والذي حصل هو ان المرض الخبيث اودى بجاك بريل وهو دون الخمسين من العمر، بعد اسابيع من نزول اسطواناته الاخيرة الى الاسواق. وبوفاة المغني، قرر باركلي حفظ الاغنيات المستبعدة وعدم نشرها احتراما لرغبة بريل الذي حال المرض بينه وبين ادائها بالشكل اللائق.
ورغم الاعتراضات، فان من المتوقع ان تحقق التسجيلات التي صدرت امس اعلى المبيعات. وقال احد خبراء البيع ان 300 الف اسطوانة تباع لجاك بريل سنويا رغم مرور 25 عاما على وفاته. والحقيقة ان بريل كان فنانا شاملا، يغني ويمثل ويكتب اغنياته. وقد ادى دور البطولة في فيلم «مخاطر المهنة» الذي يدور حول معلم في قرية محافظة، تتهمه احدى التلميذات، زورا، بانه تحرش بها. ولقي الفيلم نجاحا عند عرضه في البلاد العربية.
وبريل الذي عرضه العالم فنانا فرنسيا بنى شهرته في باريس، هو من مواليد «شيربيك» في ضواحي العاصمة البلجيكية التي انشد لها واحدة من اجمل اغنياته «انها تمطر فوق بروكسيل». ورغم انه تميز بفك ضخم ذي اسنان بارزة، فقد فرضت موهبته نفسها في زمن لا يقبل سوى النجوم الوسيمين، بل انه جعل من نصوص اغنياته سياطا تلسع الانتهازيين والمنافقين وأهل المظاهر من سيدات المجتمع المخملي.
بدأ بريل حياته مغنيا في كباريهات بروكسيل وهو دون العشرين من العمر، وكان الجمهور يهزأ منه ويقابل محاولاته الاولى بالصفير. وهو الجمهور ذاته الذي كان يحتشد بالآلاف ويحبس انفاسه وهو يتفرج على جاك بريل يؤدي اغنياته، على مدى ساعات، ببراعة ممثل ينبض كل عصب فيه على المسرح.
بدأت شهرة جاك بريل مع اغنية «عندما لا نملك سوى الحب» ورددها مئات الآلاف من شبيبة الخمسينات من القرن الماضي، بل وصلت اصداؤها الى الفرنسيين المقيمين في اميركا والى كل الناطقين بالفرنسية في افريقيا والشرق. ثم جاءت اغنية «لا تتركيني» التي كرسته نجما من نجوم الاغنية الفرنسية، وبيعت منها ملايين الاسطوانات، وما زالت تطلب بكثرة وتتردد في الاذاعات حتى اليوم.
جاءته الشهرة والثروة وهو في الثالثة والثلاثين. وانشغل بالرحلات الفنية وتزوج وانجب ثلاث بنات فلم يعد يجد الوقت لتأليف الاغاني. وفي عام 1967 قرر اعتزال الحفلات العامة، وودع جمهوره على احد مسارح «روبيه» قائلا ببساطة «اشكركم».
في سنواته الاخيرة، بعد انفصاله عن ام بناته واصابته بالسرطان، اعتزل بريل مع صديقته خلاسية في احدى جزر الكاريبي، وانتظر ان تحين الساعة وهو يواجه البحر والريح، بعيدا عن الاعين المشفقة، وحيدا مع اصداء اغنياته ومع حبه الاخير. وها هي فرنسا اليوم تكرم ذكراه وتذيع كل اعماله، حتى تلك التي لم يكن راضيا عنها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى