البوابة
الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخولالكاريكاتير سيد الفنون الساخرة!
حبايبنا :: histoir :: article :: مقالات فكرية وادبية وفلسفية
صفحة 1 من اصل 1
الكاريكاتير سيد الفنون الساخرة!
من طرف youssef الخميس أكتوبر 04, 2007 8:51 pm
الكاريكاتير سيد الفنون الساخرة!
انور عبدالعزيز
ليس جديداً ان نقول ان الكاريكاتير هو فن نقد الحياة بالصورة الذكية المعبرة وبحركة وملامح الوجوه والخطوط والاشارات والرموز اللماحة الدقيقة في مدلولاتها وفيما تريد ان توصله للمتلقي من فكرة او احساس او مشاعر، وليس جديداً ايضاً ان نقول انه كلما كان (الكاريكاتير) ملموماً مختصراً مختزلاً قليل الكلمات كلما كان اوقع في النفوس، وان اكثر (الكاريكاتيرات) ابداعاً وموهبة هي التي تقول ما عندها وما تريد – حتى بدون كلمات – في احيان كثيرة.. لا اريد ان ادخل في تاريخ فن الرسوم الهزلية الفكاهية الساخرة ومدارسه والوانه ومعارضه وصحفه ومجلاته المتخصصة ونواديه وجمعياته وابرز المشهورين فيه عربياً وعالمياً اذ لا يحتمل هذا الحيز هذه الاطالة، ولكن يمكن القول ان مئات والآف من القراء والمتفرجين قد استمتعوا بقدرات هذا الفن وتلويناته واشاراته الباهرة التي تصل النفس والروح من اول ضوء تلتقطه العين، وكلما كان الايقاع – ايقاع الصورة – منسجماً مؤثراً هادفاً كانت الاستجابة احلى واشد واكبر، وفي التاريخ القريب ومنذ اربعينات القرن الماضي كان هذا الفن ولعاً لغالبية الصحف والمجلات الصادرة في العواصم العربية خاصة منها القاهرة وبغداد وبيروت ودمشق وعمان. ان صحف ومجلات تلك الفترة وما بعدها اتسمت بغلبة (صور الكاريكاتير) بين اوراقها وصفحاتها، وكانت تنشر كايضاح لموضوع معين، وكانت – في احايين كثيرة – تنشر (كالتوابل والمقبلات) لتثير شهية القارئ ودفعه لمتابعة تصفح المجلة وشده اليها مع ان تلك الرسومات لم تكن جيدة في غالبيتها اذ كثيراً ما كان بعضها يثير اشمئزاز القراء لتفاهته وسذاجته وسطحيته ولا واقعيته وجهل رساميه بفن التعبير والحركة ولشيوع مبالغات الرسامين فيما يريدون طرحه حيث يخرج من دائرة التصديق الى (التجريح) وليظل رسماً – لا اكثر – في مخيلة صانعه ولا يتصل بالمتلقي بأي سبب، والى جانب ذلك فقد صدرت مجلات وصحف رصينة يعتز بها تاريخ الصحافة وقد خططت ان يكون (الكاريكاتير) جزءاً حيوياً من مهماتها الصحفية، فقد كانت اغلب مقالاتها وموضوعاتها مقترنة دائماً بالكاريكاتير الى جانب الصور المتفرقة المنثورة كلالئ لهذا الفن بين صفحة واخرى وفي هذا الحيز او ذاك دون ترك لأي فراغ، ومن هذه المجلات التي لابد ان يتذكرها قراء الأجيال الماضي ونذكر بها قراء هذا الجيل: (روز اليوسف) بأسم مؤسسة المجلة و (صباح الخير).. ان هاتين المجلتين الخفيفتين – ظلاً وروحاً – والممتعتين بمواضيعها المتعددة وتحقيقاتهما والمثقلتين المغرقتين بصور كثيرة وبالأيماءات الكاريكاتيرية للوجوه والأشخاص والظواهر والأحداث حتى باتت تلك الرسومات وحتى الآن – لا تبرح وان غاب كثير منها من مخيلة قراء تلك الأيام وذلك الزمان والذين ما يزال بعضهم يسعى على هذه الأرض.. وقبل هاتين المجلتين لن ننس مجلة (الاثنين) والتي استمر صدورها لعمر طويل، ولن ننسى من رسوماتها الكاريكاتيرية شخصية (ثري الحرب) الحرب العالمية الثانية بشكله وجشعه وبلاهته وجهله وتصوراته الساذجة وقناعته ان كل شيء يمكن ان يشتر بالمال والجنيه و (حكمياته) المضحكة وغرابة افكاره، وسارت على هذا (الخط) ايضا مجلات: (الهلال) و (آخر ساعة) و (المصور) و (الكواكب) دون اغراق (روز اليوسف) و (صباح الخير) و (الأثنين) في المساحة المخصصة للكاريكاتير وكذلك شخصية (الصعيدي) وبساطته وغفلته والمقالب التي يدبرها له (الشطار) من ابناء القاهرة، وقد بالغ هؤلاء – صدقاً او كذباً – في التنكيت على شخصية القروي (البلدياتي) الصعيدي القادم للقاهرة للفرجة او التسوق، وشاركت الصحافة الهزلية – وبلا رحمة – في السخرية من بلاهته وغفلته حتى انهم اشاعوا عنه – بالكلمة والنكتة والكاريكاتير – انهم استطاعوا بحيلتهم ودهائهم ومكرهم ان يبيعوه (وابوراً) قطاراً وتسلموا منه ثمنه نقداً من الجنيهات (وهي كل تحويشة عمره) ليتركوه بعد ذلك مفلساً حائراً ضائعاً في المدينة الكبيرة (ام الدنيا) باحثاً عن قطاره الموعود!… وقد استمرت هذه السخرية (اجتماعياً وصحفياً) من (الصعايدة) لسنين طويلة وبلغت حد (التجريح) مما الحق الأذى النفسي لأهل جنوب مصر فأنبرت اعداد منهم خاصة من الأدباء والكتاب للرد عليها وكشف بطلانها وخبثها وشارك في الرد عليها تضامناً مع ابناء الجنوب عدد من مثقفي شمال مصر والقاهرة لشعورهم بأنها وصلت حداً مؤذياً من (التنكيت) والسخرية المرة الموجعة لايمكن السكوت عليها او القبول بها لأن اغلبها كان (مفبركاً) ومفتعلاً كاذباً وغير صحيح وملفقاً بعيداً عن روح النكتة والفكاهة البريئة، اينسى احد من جيل الماضي (قهوة النشاط) وحكايات هذه القهوة المقهى وكسل مرتاديها ومفارقات احاديثهم وطلباتهم من صاحب المقهى، متعة كانت تتجدد فينا كل اسبوع وننتظرها بشوق، وهل ننسى (رزق الهبل على المجانين) وغيرها وغيرها، وفي بغداد برز (غازي) في الخمسينات برسومه الساخرة المضحكة والتي كانت تتناول كلمات الأغاني والأمثال الشعبية الدارجة لتحيلها الى موضوعات كاريكاتيرية ناقدة، وقد جمعها من متفرقات الصحف والمجلات واصدرها بطباعة جيدة في كراس بجزئين وكان الملاحظ على رسوم غازي كثرة الكلام والشرح المرافق للصورة الا في القليل القليل منها، وكان للموصل في الأربعينات والخمسينات حصتها ايضا من هذا الفن، وصحافة بغداد رعت هذا الفن ومنذ بدايات تأسيسها وصحافة الموصل – كما قلنا – لم تهمله وكانت واعية له مهتمة به، ولا ادري هل امر على ذكر بعض (العينات) كنماذج مثل (قرندل) و (حبزبوز) و (الكشكول) و (كناس الشوارع) و (جنه باز) و (ابو العتيق) وان كان هذا الأخير رسماً بالكلمات وذلك ما سأتركه لغيري من المختصين والباحثين في التاريخ الصحفي لهذا الفن الهزلي الأنتقادي…(فالكاريكاتير) – وكما اوضحت وكما هو معروف ومطلوب – (فن الصورة الساخرة باقل الكلمات او بدونها) ولكني سأتوقف هنا لأناقش هذه المسألة وهي (اشكالية فعلاً)، فاذا طلبنا ان تكون الصورة هي الرمز وليس الكلام، فمن سيضمن ان اكثرية القراء سيفهمونها ويستوعبونها؟! ان القراء قدرات مختلفة في الوعي والأدراك يحتاج البعض منهم ولو الى قليل من الشرح والأيضاح والا فقد (الكاريكاتير) هدفه وهو الأيصال والأتصال والتأثير، فما نفع صوره مجردة لا يفهم منها القارئ شيئاً؟! اذ من بعض رسومات الكاريكاتير التجريدية ماهو صعب فعلاً وغامض ومحير لا يهتدي لفهمه الا عدد قليل من القراء (وهذا ما نلاحظه في بعض رسوم الكاريكاتير العالمي) ممن يمتلك الذكاء ودقة الملاحظة وفهم مغاليق الصورة وتفسير رموزها، نحن بين مسألتين محيرتين: هل نرسم صورة رمزية مبدعة لا يفهمها الا عدد محدود جداً؟! ام اننا يجب ان نراعي هدفنا بالوصول الى عدد غير محدود من القراء؟! وكانت بدايات الكاريكاتير التفسير المطول احياناً، وبدأ الآن يختصر ويعيق المعنى، اما الموضوعات الأثيرة لديه فهي ملامح واشكاليات ومعاناة الحياة اليومية للأنسان مع المواصلات والباعة ورفض الأستغلال والضحك على الذقون والسوق السوداء وافتعال تجار البورصة – اغلبهم وليس بعضهم او اقلهم – لأزمات الغلاء الفاحش المرهق للفقراء ثم عن ظاهرة التلاعب بالدولار والتهريب والأستلاب اليومي للأنسان من قبل شرائح طفيلية… وقد توقف الكاريكاتير في اكثر من رسم عند ظاهرة النماذج السيئة لسواق الباصات ومساعديهم – اغلبهم ايضا ولا اقول بعضهم – والحاق الأذى والتعب النفسي قبل المادي لرحلات الأنسان اليومية المتكررة داخل المدينة وضواحيها فالسواق و (السكنية) يدفعون بها الناس ويهينوهم ويحشرونهم حشراً ويصفونهم صفاً وقوفاً بالطول والعرض – في الحر والبرد – ولسنين في باصاتهم العتيقة الرديئة كرداءة اخلاق اصحابها وباسلوب فظ وخشن واستفزازي وصل لحد الأعتداء في حالات، لا يفرقون بين ضحى وظهر وعصر حتى في الصباح الباكر لا يرعون في هذا حرمة لشيخ او معوق او امرأة ولتلاميذ المدارس والجامعة والمعاهد من اجل حشو جيوبهم – لاملأها الله او بارك فيها – بنقود اكثر لن تملأ افواههم ابداً والتي لن تشبع الا من تراب القبور - كما يقولون – ولن ننسى ونحن نأتي على ذكر بعض النماذج الكاريكاتورية شخصية (ام ستوري) الكاريكاتيرية التي اهلكتها وخنقتها مجلة (الف باء) البغدادية وعلى مدى سنوات والتي صارت ملامحها وجلستها على الأرصفة (بصرتها) الكبيرة المنتفخة دوماً بحاجيات الأسواق المركزية، صارت (ام ستوري) ملمحاً وعلامة معروفة امام الأسواق ووجهاً معروفاً ككل الوجوه الملوثة بالسخام والمتعاملة مع الأسواق السوداء الكالحة بالسحت الحرام… مسيرة الكاريكاتير باتت عقلانية ورصينة وصارت تتطور رسماً بعد رسم، وصور الحياة اليومية غنية ومتعددة والعين الراصدة تستطيع ان تلتقط وتصطاد ما يحلو لها وللقراء من هموم وطرائف ومفارقات ومضحكات مبكية ومبكيات مضحكة، وريشة الفنان العراقي وعينه وروحه اصطادت ما اصطادت من خضم الحياة اليومية وقد وضعها في مسارها الأنساني ووجد لها هدفاً في التنبيه على كل انحراف ومحاولة تصحيحه – اذ لا يصح الا الصحيح – وان كل فن ابداعي – ومنه فن الكاريكاتير – لن ينجح اذا هادن السلبيات، واذا نجح لبعض الوقت فلن يكتب له البقاء وسيتبخر من ذاكرة القراء.. احيي الفن الكاريكاتيري وهو يترصد بذكاء وانتباه كل دهاليز ومنعطفات و (منغصات) حياتنا اليومية، واشد على انامل الفنان العراقي وهو يرسم بضمير حي وعقل متفتح بأفق انساني لامتناه لترسيخ قيم الحق والذوق الأجتماعي والعدالة والتسامح والمحبة، وهو يرسم فاضحاً كل اشكال الشرور والكذب والغش والمراوغة وهتك الدعاوى الكاذبة للمتاجرين بالشطارة الشيطانية والربح السريع والتجاوز – بكل السبل المنحطة – على القيام الأنسانية الأصيلة والموروثة والتي ستظل راسخة في العقول والقلوب والأرواح مهما تصور هؤلاء المتاجرون بالسحت الحرام انها قد ماتت!
انور عبدالعزيز
ليس جديداً ان نقول ان الكاريكاتير هو فن نقد الحياة بالصورة الذكية المعبرة وبحركة وملامح الوجوه والخطوط والاشارات والرموز اللماحة الدقيقة في مدلولاتها وفيما تريد ان توصله للمتلقي من فكرة او احساس او مشاعر، وليس جديداً ايضاً ان نقول انه كلما كان (الكاريكاتير) ملموماً مختصراً مختزلاً قليل الكلمات كلما كان اوقع في النفوس، وان اكثر (الكاريكاتيرات) ابداعاً وموهبة هي التي تقول ما عندها وما تريد – حتى بدون كلمات – في احيان كثيرة.. لا اريد ان ادخل في تاريخ فن الرسوم الهزلية الفكاهية الساخرة ومدارسه والوانه ومعارضه وصحفه ومجلاته المتخصصة ونواديه وجمعياته وابرز المشهورين فيه عربياً وعالمياً اذ لا يحتمل هذا الحيز هذه الاطالة، ولكن يمكن القول ان مئات والآف من القراء والمتفرجين قد استمتعوا بقدرات هذا الفن وتلويناته واشاراته الباهرة التي تصل النفس والروح من اول ضوء تلتقطه العين، وكلما كان الايقاع – ايقاع الصورة – منسجماً مؤثراً هادفاً كانت الاستجابة احلى واشد واكبر، وفي التاريخ القريب ومنذ اربعينات القرن الماضي كان هذا الفن ولعاً لغالبية الصحف والمجلات الصادرة في العواصم العربية خاصة منها القاهرة وبغداد وبيروت ودمشق وعمان. ان صحف ومجلات تلك الفترة وما بعدها اتسمت بغلبة (صور الكاريكاتير) بين اوراقها وصفحاتها، وكانت تنشر كايضاح لموضوع معين، وكانت – في احايين كثيرة – تنشر (كالتوابل والمقبلات) لتثير شهية القارئ ودفعه لمتابعة تصفح المجلة وشده اليها مع ان تلك الرسومات لم تكن جيدة في غالبيتها اذ كثيراً ما كان بعضها يثير اشمئزاز القراء لتفاهته وسذاجته وسطحيته ولا واقعيته وجهل رساميه بفن التعبير والحركة ولشيوع مبالغات الرسامين فيما يريدون طرحه حيث يخرج من دائرة التصديق الى (التجريح) وليظل رسماً – لا اكثر – في مخيلة صانعه ولا يتصل بالمتلقي بأي سبب، والى جانب ذلك فقد صدرت مجلات وصحف رصينة يعتز بها تاريخ الصحافة وقد خططت ان يكون (الكاريكاتير) جزءاً حيوياً من مهماتها الصحفية، فقد كانت اغلب مقالاتها وموضوعاتها مقترنة دائماً بالكاريكاتير الى جانب الصور المتفرقة المنثورة كلالئ لهذا الفن بين صفحة واخرى وفي هذا الحيز او ذاك دون ترك لأي فراغ، ومن هذه المجلات التي لابد ان يتذكرها قراء الأجيال الماضي ونذكر بها قراء هذا الجيل: (روز اليوسف) بأسم مؤسسة المجلة و (صباح الخير).. ان هاتين المجلتين الخفيفتين – ظلاً وروحاً – والممتعتين بمواضيعها المتعددة وتحقيقاتهما والمثقلتين المغرقتين بصور كثيرة وبالأيماءات الكاريكاتيرية للوجوه والأشخاص والظواهر والأحداث حتى باتت تلك الرسومات وحتى الآن – لا تبرح وان غاب كثير منها من مخيلة قراء تلك الأيام وذلك الزمان والذين ما يزال بعضهم يسعى على هذه الأرض.. وقبل هاتين المجلتين لن ننس مجلة (الاثنين) والتي استمر صدورها لعمر طويل، ولن ننسى من رسوماتها الكاريكاتيرية شخصية (ثري الحرب) الحرب العالمية الثانية بشكله وجشعه وبلاهته وجهله وتصوراته الساذجة وقناعته ان كل شيء يمكن ان يشتر بالمال والجنيه و (حكمياته) المضحكة وغرابة افكاره، وسارت على هذا (الخط) ايضا مجلات: (الهلال) و (آخر ساعة) و (المصور) و (الكواكب) دون اغراق (روز اليوسف) و (صباح الخير) و (الأثنين) في المساحة المخصصة للكاريكاتير وكذلك شخصية (الصعيدي) وبساطته وغفلته والمقالب التي يدبرها له (الشطار) من ابناء القاهرة، وقد بالغ هؤلاء – صدقاً او كذباً – في التنكيت على شخصية القروي (البلدياتي) الصعيدي القادم للقاهرة للفرجة او التسوق، وشاركت الصحافة الهزلية – وبلا رحمة – في السخرية من بلاهته وغفلته حتى انهم اشاعوا عنه – بالكلمة والنكتة والكاريكاتير – انهم استطاعوا بحيلتهم ودهائهم ومكرهم ان يبيعوه (وابوراً) قطاراً وتسلموا منه ثمنه نقداً من الجنيهات (وهي كل تحويشة عمره) ليتركوه بعد ذلك مفلساً حائراً ضائعاً في المدينة الكبيرة (ام الدنيا) باحثاً عن قطاره الموعود!… وقد استمرت هذه السخرية (اجتماعياً وصحفياً) من (الصعايدة) لسنين طويلة وبلغت حد (التجريح) مما الحق الأذى النفسي لأهل جنوب مصر فأنبرت اعداد منهم خاصة من الأدباء والكتاب للرد عليها وكشف بطلانها وخبثها وشارك في الرد عليها تضامناً مع ابناء الجنوب عدد من مثقفي شمال مصر والقاهرة لشعورهم بأنها وصلت حداً مؤذياً من (التنكيت) والسخرية المرة الموجعة لايمكن السكوت عليها او القبول بها لأن اغلبها كان (مفبركاً) ومفتعلاً كاذباً وغير صحيح وملفقاً بعيداً عن روح النكتة والفكاهة البريئة، اينسى احد من جيل الماضي (قهوة النشاط) وحكايات هذه القهوة المقهى وكسل مرتاديها ومفارقات احاديثهم وطلباتهم من صاحب المقهى، متعة كانت تتجدد فينا كل اسبوع وننتظرها بشوق، وهل ننسى (رزق الهبل على المجانين) وغيرها وغيرها، وفي بغداد برز (غازي) في الخمسينات برسومه الساخرة المضحكة والتي كانت تتناول كلمات الأغاني والأمثال الشعبية الدارجة لتحيلها الى موضوعات كاريكاتيرية ناقدة، وقد جمعها من متفرقات الصحف والمجلات واصدرها بطباعة جيدة في كراس بجزئين وكان الملاحظ على رسوم غازي كثرة الكلام والشرح المرافق للصورة الا في القليل القليل منها، وكان للموصل في الأربعينات والخمسينات حصتها ايضا من هذا الفن، وصحافة بغداد رعت هذا الفن ومنذ بدايات تأسيسها وصحافة الموصل – كما قلنا – لم تهمله وكانت واعية له مهتمة به، ولا ادري هل امر على ذكر بعض (العينات) كنماذج مثل (قرندل) و (حبزبوز) و (الكشكول) و (كناس الشوارع) و (جنه باز) و (ابو العتيق) وان كان هذا الأخير رسماً بالكلمات وذلك ما سأتركه لغيري من المختصين والباحثين في التاريخ الصحفي لهذا الفن الهزلي الأنتقادي…(فالكاريكاتير) – وكما اوضحت وكما هو معروف ومطلوب – (فن الصورة الساخرة باقل الكلمات او بدونها) ولكني سأتوقف هنا لأناقش هذه المسألة وهي (اشكالية فعلاً)، فاذا طلبنا ان تكون الصورة هي الرمز وليس الكلام، فمن سيضمن ان اكثرية القراء سيفهمونها ويستوعبونها؟! ان القراء قدرات مختلفة في الوعي والأدراك يحتاج البعض منهم ولو الى قليل من الشرح والأيضاح والا فقد (الكاريكاتير) هدفه وهو الأيصال والأتصال والتأثير، فما نفع صوره مجردة لا يفهم منها القارئ شيئاً؟! اذ من بعض رسومات الكاريكاتير التجريدية ماهو صعب فعلاً وغامض ومحير لا يهتدي لفهمه الا عدد قليل من القراء (وهذا ما نلاحظه في بعض رسوم الكاريكاتير العالمي) ممن يمتلك الذكاء ودقة الملاحظة وفهم مغاليق الصورة وتفسير رموزها، نحن بين مسألتين محيرتين: هل نرسم صورة رمزية مبدعة لا يفهمها الا عدد محدود جداً؟! ام اننا يجب ان نراعي هدفنا بالوصول الى عدد غير محدود من القراء؟! وكانت بدايات الكاريكاتير التفسير المطول احياناً، وبدأ الآن يختصر ويعيق المعنى، اما الموضوعات الأثيرة لديه فهي ملامح واشكاليات ومعاناة الحياة اليومية للأنسان مع المواصلات والباعة ورفض الأستغلال والضحك على الذقون والسوق السوداء وافتعال تجار البورصة – اغلبهم وليس بعضهم او اقلهم – لأزمات الغلاء الفاحش المرهق للفقراء ثم عن ظاهرة التلاعب بالدولار والتهريب والأستلاب اليومي للأنسان من قبل شرائح طفيلية… وقد توقف الكاريكاتير في اكثر من رسم عند ظاهرة النماذج السيئة لسواق الباصات ومساعديهم – اغلبهم ايضا ولا اقول بعضهم – والحاق الأذى والتعب النفسي قبل المادي لرحلات الأنسان اليومية المتكررة داخل المدينة وضواحيها فالسواق و (السكنية) يدفعون بها الناس ويهينوهم ويحشرونهم حشراً ويصفونهم صفاً وقوفاً بالطول والعرض – في الحر والبرد – ولسنين في باصاتهم العتيقة الرديئة كرداءة اخلاق اصحابها وباسلوب فظ وخشن واستفزازي وصل لحد الأعتداء في حالات، لا يفرقون بين ضحى وظهر وعصر حتى في الصباح الباكر لا يرعون في هذا حرمة لشيخ او معوق او امرأة ولتلاميذ المدارس والجامعة والمعاهد من اجل حشو جيوبهم – لاملأها الله او بارك فيها – بنقود اكثر لن تملأ افواههم ابداً والتي لن تشبع الا من تراب القبور - كما يقولون – ولن ننسى ونحن نأتي على ذكر بعض النماذج الكاريكاتورية شخصية (ام ستوري) الكاريكاتيرية التي اهلكتها وخنقتها مجلة (الف باء) البغدادية وعلى مدى سنوات والتي صارت ملامحها وجلستها على الأرصفة (بصرتها) الكبيرة المنتفخة دوماً بحاجيات الأسواق المركزية، صارت (ام ستوري) ملمحاً وعلامة معروفة امام الأسواق ووجهاً معروفاً ككل الوجوه الملوثة بالسخام والمتعاملة مع الأسواق السوداء الكالحة بالسحت الحرام… مسيرة الكاريكاتير باتت عقلانية ورصينة وصارت تتطور رسماً بعد رسم، وصور الحياة اليومية غنية ومتعددة والعين الراصدة تستطيع ان تلتقط وتصطاد ما يحلو لها وللقراء من هموم وطرائف ومفارقات ومضحكات مبكية ومبكيات مضحكة، وريشة الفنان العراقي وعينه وروحه اصطادت ما اصطادت من خضم الحياة اليومية وقد وضعها في مسارها الأنساني ووجد لها هدفاً في التنبيه على كل انحراف ومحاولة تصحيحه – اذ لا يصح الا الصحيح – وان كل فن ابداعي – ومنه فن الكاريكاتير – لن ينجح اذا هادن السلبيات، واذا نجح لبعض الوقت فلن يكتب له البقاء وسيتبخر من ذاكرة القراء.. احيي الفن الكاريكاتيري وهو يترصد بذكاء وانتباه كل دهاليز ومنعطفات و (منغصات) حياتنا اليومية، واشد على انامل الفنان العراقي وهو يرسم بضمير حي وعقل متفتح بأفق انساني لامتناه لترسيخ قيم الحق والذوق الأجتماعي والعدالة والتسامح والمحبة، وهو يرسم فاضحاً كل اشكال الشرور والكذب والغش والمراوغة وهتك الدعاوى الكاذبة للمتاجرين بالشطارة الشيطانية والربح السريع والتجاوز – بكل السبل المنحطة – على القيام الأنسانية الأصيلة والموروثة والتي ستظل راسخة في العقول والقلوب والأرواح مهما تصور هؤلاء المتاجرون بالسحت الحرام انها قد ماتت!
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
__________________
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
رد: الكاريكاتير سيد الفنون الساخرة!
من طرف youssef الخميس أكتوبر 04, 2007 9:10 pm
أكبر طبق فول
مين فينا الإرهابي
السباق الرمضاني
حرية الرأي والتعبير
الوظيفة الحكومية
اللحمة
الرسام السويدي
رمضان والاعتصامات
بيسلي صيامه
الراقصة والطبال
ظاظا وجرجير
الشحاتين في رمضان
تطور السحور
بعد مدفع الإفطار
رمضان والأوتوبيس
مسحراتي ع الموضة
العربيات اتسطلت
مسابقة رمضان الكبرى
«الصفحة السابقة · 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 · الصفحة التالية»
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
رد: الكاريكاتير سيد الفنون الساخرة!
من طرف youssef الخميس أكتوبر 04, 2007 9:12 pm
نكت عربية
إبحث فى النكت
اتنين متجوزين
واحد سرق فرخة
ثلاثه بالغابه
حية قرصت محشش
رحلة الحموات
الغبى والبيبسى
مسطول اوى
احول فات الحمام
خليجي واجنبي وياباني
ايش اسم رونالدو
ما اسمك؟
جورج قرداحي اتصل بنداله
ارميك في بحر
ثلاثه اغبى من بعض
عقد الزواج
محشش
واحده رفيعه عاوزه تتجوز
مدرس العلوم
غراب
حاربنا الذباب
واحد يخبط على راسو
واحد قتل حماته
دلوع
معلم و معلمة
غبي مشتهي لبن
محشش
عجوز تاكل صرصور
ييحب الهدوء
أخر مره رحت البحرين
نمله تصارخ بالحمام
«الصفحة السابقة · 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 · الصفحة التالية»
إبحث فى النكت
اتنين متجوزين
اتنين متجوزين جديد فلقيت الزوجه الزوج بيبص في العقد جامد ومركز فقالتله
اقرأ باقى النكته<< واحد سرق فرخة
مره واحد سرق فرخة وراح عند البحر نضفها واكلها اجاه الضابط وقاله انت سرقت الفرخه قاله
اقرأ باقى النكته<< ثلاثه بالغابه
مره ثلاثه كانو بالغابه بيحكو عن بطولاتهم اجا الاول بقوللهم:شايفين هديك الشجره الي هناك؟ قالولو
اقرأ باقى النكته<< حية قرصت محشش
حية قرصت محشش فجلس يضحك الحية سألته
اقرأ باقى النكته<< رحلة الحموات
مرة طلعن مجموعة نساء رحلة ركبت الحموات في باص ونساء اولادهن في باص فباص الحموات عمل
اقرأ باقى النكته<< الغبى والبيبسى
غبي راح عند ثلاجة البيبسي يحط فلوس وتنزل بيبسي فرح الغبي وجلس يكرر الشغلة.. جاء له واحد يقول له
اقرأ باقى النكته<< مسطول اوى
مره واحد مسطول اوى راجع بيتهم الساعه اتنين بليل فاخته فتحت له
اقرأ باقى النكته<< احول فات الحمام
مره واحد احول فات الحمام يستحمم راح
اقرأ باقى النكته<< خليجي واجنبي وياباني
مرة خليجي واجنبي وياباني راحو الى شلال النغيارا حتى ايجربون الصدا اهناك المهم راحوا
اقرأ باقى النكته<< ايش اسم رونالدو
مرة واحد سأل صاحبه ايش اسم رونالدو الشخصي فقاله صالح...قاله
اقرأ باقى النكته<< ما اسمك؟
كان القائد المشهور بالقسوة يستعرض جنوده فوقف أمام جندي وسأله: ما اسمك؟ فقال
اقرأ باقى النكته<< جورج قرداحي اتصل بنداله
جورج قرداحي اتصل بنداله وقال له معانا صديقك وصل نصف مليون ريال محتاج مساعدتك قال
اقرأ باقى النكته<< ارميك في بحر
تعرف حبيبي ...لو ارميك في بحر عمقه مليون متر ما تغرق تدري ليش
اقرأ باقى النكته<< ثلاثه اغبى من بعض
مره ثلاثه كانو بالغابه بيحكو عن بطولاتهم اجا الاول بقوللهم:شايفين هديك الشجره الي هناك؟ قالولو
اقرأ باقى النكته<< عقد الزواج
واحد متجوز وقاعد في البيت وبيبص كتير في عقد الزواج، مراته قالت له: "بتبص في عقد الزواج ليه يا حبيبي؟" قالها
اقرأ باقى النكته<< محشش
محشش اشترى لأمه عصفورين!! واحد يغرد والثاني ساكت..سألته أمه ليش الثاني ساكت؟! قالها
اقرأ باقى النكته<< واحده رفيعه عاوزه تتجوز
فى مره واحده رفيعه اوى عاوزه تتجوز ام امها لفت على وسطها جرانيل جرانيل ام واحد شفها عجبته اتجوزوا وفى
اقرأ باقى النكته<< مدرس العلوم
مدرس العلوم سأل تلميذ : عرف الخفاش ؟ التلميذ
اقرأ باقى النكته<< غراب
غراب حاشر عصافير فى زاويه ويقول
اقرأ باقى النكته<< حاربنا الذباب
بحث أحد الأشخاص عن مطعم نظيف، فوجد مطعم مكتوب عليه (حاربنا الذباب ) فدخل و طلب طعام، ولكن
اقرأ باقى النكته<< واحد يخبط على راسو
مرة واحد كان يخبط على راسو سألوه ليش تخبط قال حماتي تريد تنتحر قالولو و المعنى قال
اقرأ باقى النكته<< واحد قتل حماته
مرة واحد قتل حماته سائله الضابط اش اسمك قال
اقرأ باقى النكته<< دلوع
دلوع عطوه سكين ليذبح خروف زخ السكين في يده ويقول
اقرأ باقى النكته<< معلم و معلمة
معلم و معلمة تزوجو كتبو
اقرأ باقى النكته<< غبي مشتهي لبن
غبي مشتهي لبن راح للثلاجه لقى تاريخه منتهي قام
اقرأ باقى النكته<< محشش
محشش اتصل على ناس قال: بيت فلان؟ قالو لا قال
اقرأ باقى النكته<< عجوز تاكل صرصور
في عجوز قاعدة تاكل صرصور وماتدري محسبته تمر قالت
اقرأ باقى النكته<< ييحب الهدوء
واحد ييحب الهدوء اشترى
اقرأ باقى النكته<< أخر مره رحت البحرين
غبي سألوه متى أخر مره رحت البحرين قال يوم كان
اقرأ باقى النكته<< نمله تصارخ بالحمام
فيه نمله تصارخ بالحمام ليش
اقرأ باقى النكته<< «الصفحة السابقة · 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 · الصفحة التالية»
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
رد: الكاريكاتير سيد الفنون الساخرة!
من طرف youssef الخميس أكتوبر 04, 2007 9:14 pm
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
رد: الكاريكاتير سيد الفنون الساخرة!
من طرف youssef الخميس أكتوبر 04, 2007 9:15 pm
فوازير
إبحث
بيت منغير ابواب
إن غليـته جـمـد
البيضه من حق مين
تاجر من التجار
فيها مية
قوة النظر
شي بقوي النظر غير الجزر اش هو<< إقرأ المزيد
«Previous Page · 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 · Next Page»
لو عندك فزورة حلوة إبعتهالنا وابعت معاها الحل وإحنا ننشرهالك مــــــــاشى
إبعت دلوقتى
إبعت دلوقتى
إبحث
بيت منغير ابواب
ما هو البيت الذي ليس فيه ابواب ولا نوافذ ؟
<< إقرأ المزيد إن غليـته جـمـد
ما هو الشيء الذي إن غليـته جـمـد ؟
<< إقرأ المزيد البيضه من حق مين
عندي ديك باض بيضه عند جاري يا ترى البيضه من حق مين من حقي انا او من حق جاري
<< إقرأ المزيد تاجر من التجار
تاجر من التجار لو شلت عينو طار؟
<< إقرأ المزيد فيها مية
فيها مية وفوقها نار
<< إقرأ المزيد قوة النظر
شي بقوي النظر غير الجزر اش هو<< إقرأ المزيد
«Previous Page · 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 · Next Page»
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
رد: الكاريكاتير سيد الفنون الساخرة!
من طرف youssef الخميس أكتوبر 04, 2007 9:16 pm
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
youssef- المدير العام-youssef-
- عدد الرسائل : 248
العمر : 47
الموقع : www.founoun.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 27/08/2007 -
حبايبنا :: histoir :: article :: مقالات فكرية وادبية وفلسفية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى