عبد الوهاب الدكالي عميد الأغنية المغربية
حبايبنا :: حوارات صحفية :: حوارفني
صفحة 1 من اصل 1
عبد الوهاب الدكالي عميد الأغنية المغربية
عبد الوهاب الدكالي عميد الأغنية المغربية
ممثل وملحن ورسام
الرباط: لطيفة العروسني
بمظهر بسيط وبعيد عن الاناقة الى حد الاهمال احيانا، يصعد الى المسرح ممسكا عوده ، يحيي جمهوره بانحناءة بسيطة من رأسه الذي غزاه الشيب ، ثم سرعان ما يندمج في دور «المايسترو»، يوجه فرقته الموسيقية بحركات يديه وهمهمات لضبط الموازين والايقاعات.
هذه هي ملامح شخصية المطرب والملحن المغربي عبد الوهاب الدكالي الذي ردد منتصف الستينات اغنيته الشهيرة «ما انا الا بشر» ليصعد بها الى قمة الشهرة والنجاح، ويحصل بعدها بثلاثين عاما على لقب عميد الاغنية المغربية، الذي حافظ على حضوره في الساحة الغنائية باصرار شديد ، باحثا عن مواضيع بعضها يتجاوز «العرف» الغنائي مثل :«ثقب في الفضاء» و«سوق البشرية» و«انا ومونيك».
الفنان عبد الوهاب الدكالي من مواليد عام 1941 . نشأ بمدينة فاس، وتلقى دروسا في الموسيقى والتمثيل والرسم مند الصغر.
شارك عام 1957 في برنامج اذاعي خاص باكتشاف المواهب، فكانت تلك خطوته الاولى نحو عالم الغناء، حيث بدأ بعد ذلك بعامين بتسجيل اغنياته الخاصة، وفي نفس الوقت يعمل ممثلا مع فرقة المعمورة للتمثيل الاذاعي والمسرحي.
الدكالي .. الممثل السينمائي
* وبما ان مصر كانت وما زالت حلم كل فنان عربي، سافر الدكالي الى القاهرة عام 1962، ليقترب من نجوم الطرب الشرقي آنذاك عبد الحليم حافظ وفريد الاطرش ومحمد عبد الوهاب ، ويبحث لنفسه عن موقع بينهم ، لكنه عاد الى المغرب عام 1965 ليحفر اسمه الى جانب اكبر المبدعين المغاربة . ويكاد يكون الدكالي الاسم الوحيد الذي يتبادر الى ذهن الفنانين المشارقة كلما جرى سؤالهم عن مدى معرفتهم بالاغنية المغربية.
وسيرا على طريق عدد من نجوم الطرب الشرقي الذين جمعوا بين الغناء والتمثيل السينمائي، الذي منحهم جماهيرية واسعة، في ذروة نجاح الافلام الغنائية، دخل الدكالي بدوره عالم السينما، وشارك في افلام مغربية من بينها «الحياة كفاح» لمحمد التازي و«رمال من ذهب» وهو انتاج مغربي ـ اسباني و«الضوء الاخضر» و«اين تخبئون الشمس؟» لعبد الله المصباحي و«ايام شهرزاد الجميلة» لمصطفى الدرقاوي ، لكن ادواره السينمائية لم تعش طويلا في ذاكرة جمهوره كما عاشت اغانيه. «كان يا مكان»
* شكلت اغنية «كان يامكان» التي لحنها الدكالي وكتب كلماتها محمد الباتولي علامة فارقة في مسيرته الغنائية ، اذ فاز بها بالجائزة الكبرى في اول مهرجان للاغنية المغربية اقيم بمدينة المحمدية عام 1985 ، ولا يمكن للدكالي ان يحيي حفلا من حفلاته من دون ان يطالبه جمهوره باداء هذه الاغنية العاطفية الجميلة التي تحمل دلالات رمزية عميقة.
1987 تعرف الجمهور على الدكالي الرسام ، حيث اقام للمرة الاولى معرضا مشتركا مع الفنان التشكيلي المغربي محمد الزين، وما زال الدكالي يعد باقامة معرض كبير للوحاته الذي سيكون كما قال عبارة عن «اغان بالالوان» .
شخصية العالم العربي
* فاز الدكالي بلقب شخصية العالم العربي لعام 1991 ، في استفتاء اجرته مجلة «المجلة» التي تصدرها الشركة السعودية للابحاث والنشر. وفي عام 1993 فاز للمرة الثانية بالجائزة الكبرى للمهرجان الثالث للاغنية المغربية في مراكش .
وحصل الدكالي على تتويج عربي بفوزه بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للاغنية في القاهرة عام 1999 عن اغنيته «سوق البشرية». غنى الدكالي لاشهر الشعراء والزجالين المغاربة مثل احمد الطيب العلج الذي كتب له «ما انا الا بشر» وعبد الرحمن العلمي وعلي الحداني وحسن الجندي ومحمد الباتولي وعمر التلباني، كما تعامل مع اكبر الملحنين المغاربة في بداياته قبل تفرغه لوضع الحانه بنفسه، وهم عبد السلام عامر في اغنية «اخر آه» ومحمد بن عبد السلام «يا الغادي في الطوموبيل» واحمد البيضاوي «يا فاس» وعبد الله عصامي «شحال يكذب غزالي» وعبد النبي الجراري وعبد الرحيم السقاط. وفي هذا السياق قال الملحن شكيب العاصمي لـ«الشرق الاوسط»: «الدكالي اضاف لمسات خاصة به على الاغنية المغربية ، فاغانيه لا تعتمد كثيرا على الطرب، فهو لا يرفع صوته عاليا ولا يغني جملا مطولة، بل يعتمد على الفكرة والاداء بطريقة مبسطة وعفوية وجميلة جدا» ، مضيفا انه «فنان كبير فرض نفسه على عمالقة الفن في المغرب والمشرق ، ذكي وله شخصية مميزة، لا يهتم كثيرا بما يقوله الاخرون عنه، غير متصنع كما يقال، ولا يخفي انفعلاته».
إنه ملحن جيد وممتاز، الا انه لم يساعد الفنانات والفنانين المغاربة الشباب، «فالالحان التي منحها لمطربات مثل رجاء بلمليح وفاطمة مقدادي ولبنى عفيف ، لم تحقق نجاحا يذكر، ربما لان تلك الالحان كان سيغنيها هو في الاصل ، ولم يلحنها بشكل خاص لهن، متناسبة مع طبقاتهن الصوتية وطريقة ادائهن». الا ان المغنية لبنى عفيف دافعت عن اغنية «الو شيري» التي لحنها لها الدكالي ، وقالت :«لا يمكن القول انها لم تحقق اي نجاح يذكر،لان الاغنية التي تنتقد من طرف الاخرين ، يعني انها تركت صدى وحققت نجاحا نسبيا، ولو لم تكن هذه الاغنية من الحان الدكالي لما تحدث عنها احد»، فالدكالي برأيها «من الفنانين الذين يحبون ان يلفتوا النظر مطبقا القول : خالف تعرف». شخصية الدكالي تعطي الانطباع بانها مراوغة ، حذرة ومترقبة، يضع جدرانا سميكة بينه وبين الاخرين ، يصعب تجاوزها ، لذلك تتردد اكثر من مرة قبل مهاتفته او الحديث اليه، لانه قد لا يخفي احيانا لا مبالاته او تجاهله لك.
يقطن الدكالي في الطابق الاخير من عمارة مكونة من 17 طابقا . وهي اعلى عمارة في مدينة الدار البيضاء ، وعندما ينزل في فندق يختار الطابق العلوي، «هذا لا يعني اني اريد رؤية الاشياء صغيرة ، بل لان هذا السكن يجعلني بعيدا عن الضوضاء ، وقريبا اكثر من الله».
لا يحب الاستقرار في مكان واحد بل يعشق السفر للتعرف على ناس اخرين وحضارت اخرى ، يفضل الطائرة بالنسبة للمسافات القصيرة والباخرة للاسفار الطويلة المتعبة.
يطلق على اصدقائه اسم «العصابة» وهم بعيدون عن المجال الفني : «اصدقائي امناء ومريحون ، في لقاءاتنا نعيد ذكريات الطفولة ونعيش في جو من المرح كالاطفال، يضعون كل ما يملكون تحت تصرفي » .
يقال عنه انه شخص مادي ، ويملك ثروة كبيرة ، لكنه يرى الامور من وجهة نظر اخرى: «انها مسألة تقييم للذات، لا توجد مقارنة بين الاجر الذي يتقاضاه الفنانون في اوروبا واميركا، والاجر الضئيل الذي يتقضاه الفنانون في العالم العربي ، وهم الذين يسعدون ملايين البشر» .
لا يهتم الدكالي كثيرا بمظهره ولا يحب التأنق ، فشعاره هو البساطة و«ان اكون مرتاحا فيما ارتديه من ملابس ، فاحيانا تجد شخصا يرتدي ما قيمته 100 الف دولار : قميص من فرساتشي ، سروال من بيير كاردان ، حذاء من ماريلي ، ربطة عنق من ليونار ، والساعة من باتيك فليب ، انها مبالغة». عيوبه من وجهة نظره لخصها في: «ثقتي الزائدة بالناس ، وقسوتي على نفسي ، ومحاسبة الاخرين على اخطائهم».
بمظهر بسيط وبعيد عن الاناقة الى حد الاهمال احيانا، يصعد الى المسرح ممسكا عوده ، يحيي جمهوره بانحناءة بسيطة من رأسه الذي غزاه الشيب ، ثم سرعان ما يندمج في دور «المايسترو»، يوجه فرقته الموسيقية بحركات يديه وهمهمات لضبط الموازين والايقاعات.
هذه هي ملامح شخصية المطرب والملحن المغربي عبد الوهاب الدكالي الذي ردد منتصف الستينات اغنيته الشهيرة «ما انا الا بشر» ليصعد بها الى قمة الشهرة والنجاح، ويحصل بعدها بثلاثين عاما على لقب عميد الاغنية المغربية، الذي حافظ على حضوره في الساحة الغنائية باصرار شديد ، باحثا عن مواضيع بعضها يتجاوز «العرف» الغنائي مثل :«ثقب في الفضاء» و«سوق البشرية» و«انا ومونيك».
الفنان عبد الوهاب الدكالي من مواليد عام 1941 . نشأ بمدينة فاس، وتلقى دروسا في الموسيقى والتمثيل والرسم مند الصغر.
شارك عام 1957 في برنامج اذاعي خاص باكتشاف المواهب، فكانت تلك خطوته الاولى نحو عالم الغناء، حيث بدأ بعد ذلك بعامين بتسجيل اغنياته الخاصة، وفي نفس الوقت يعمل ممثلا مع فرقة المعمورة للتمثيل الاذاعي والمسرحي.
الدكالي .. الممثل السينمائي
* وبما ان مصر كانت وما زالت حلم كل فنان عربي، سافر الدكالي الى القاهرة عام 1962، ليقترب من نجوم الطرب الشرقي آنذاك عبد الحليم حافظ وفريد الاطرش ومحمد عبد الوهاب ، ويبحث لنفسه عن موقع بينهم ، لكنه عاد الى المغرب عام 1965 ليحفر اسمه الى جانب اكبر المبدعين المغاربة . ويكاد يكون الدكالي الاسم الوحيد الذي يتبادر الى ذهن الفنانين المشارقة كلما جرى سؤالهم عن مدى معرفتهم بالاغنية المغربية.
وسيرا على طريق عدد من نجوم الطرب الشرقي الذين جمعوا بين الغناء والتمثيل السينمائي، الذي منحهم جماهيرية واسعة، في ذروة نجاح الافلام الغنائية، دخل الدكالي بدوره عالم السينما، وشارك في افلام مغربية من بينها «الحياة كفاح» لمحمد التازي و«رمال من ذهب» وهو انتاج مغربي ـ اسباني و«الضوء الاخضر» و«اين تخبئون الشمس؟» لعبد الله المصباحي و«ايام شهرزاد الجميلة» لمصطفى الدرقاوي ، لكن ادواره السينمائية لم تعش طويلا في ذاكرة جمهوره كما عاشت اغانيه. «كان يا مكان»
* شكلت اغنية «كان يامكان» التي لحنها الدكالي وكتب كلماتها محمد الباتولي علامة فارقة في مسيرته الغنائية ، اذ فاز بها بالجائزة الكبرى في اول مهرجان للاغنية المغربية اقيم بمدينة المحمدية عام 1985 ، ولا يمكن للدكالي ان يحيي حفلا من حفلاته من دون ان يطالبه جمهوره باداء هذه الاغنية العاطفية الجميلة التي تحمل دلالات رمزية عميقة.
1987 تعرف الجمهور على الدكالي الرسام ، حيث اقام للمرة الاولى معرضا مشتركا مع الفنان التشكيلي المغربي محمد الزين، وما زال الدكالي يعد باقامة معرض كبير للوحاته الذي سيكون كما قال عبارة عن «اغان بالالوان» .
شخصية العالم العربي
* فاز الدكالي بلقب شخصية العالم العربي لعام 1991 ، في استفتاء اجرته مجلة «المجلة» التي تصدرها الشركة السعودية للابحاث والنشر. وفي عام 1993 فاز للمرة الثانية بالجائزة الكبرى للمهرجان الثالث للاغنية المغربية في مراكش .
وحصل الدكالي على تتويج عربي بفوزه بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للاغنية في القاهرة عام 1999 عن اغنيته «سوق البشرية». غنى الدكالي لاشهر الشعراء والزجالين المغاربة مثل احمد الطيب العلج الذي كتب له «ما انا الا بشر» وعبد الرحمن العلمي وعلي الحداني وحسن الجندي ومحمد الباتولي وعمر التلباني، كما تعامل مع اكبر الملحنين المغاربة في بداياته قبل تفرغه لوضع الحانه بنفسه، وهم عبد السلام عامر في اغنية «اخر آه» ومحمد بن عبد السلام «يا الغادي في الطوموبيل» واحمد البيضاوي «يا فاس» وعبد الله عصامي «شحال يكذب غزالي» وعبد النبي الجراري وعبد الرحيم السقاط. وفي هذا السياق قال الملحن شكيب العاصمي لـ«الشرق الاوسط»: «الدكالي اضاف لمسات خاصة به على الاغنية المغربية ، فاغانيه لا تعتمد كثيرا على الطرب، فهو لا يرفع صوته عاليا ولا يغني جملا مطولة، بل يعتمد على الفكرة والاداء بطريقة مبسطة وعفوية وجميلة جدا» ، مضيفا انه «فنان كبير فرض نفسه على عمالقة الفن في المغرب والمشرق ، ذكي وله شخصية مميزة، لا يهتم كثيرا بما يقوله الاخرون عنه، غير متصنع كما يقال، ولا يخفي انفعلاته».
إنه ملحن جيد وممتاز، الا انه لم يساعد الفنانات والفنانين المغاربة الشباب، «فالالحان التي منحها لمطربات مثل رجاء بلمليح وفاطمة مقدادي ولبنى عفيف ، لم تحقق نجاحا يذكر، ربما لان تلك الالحان كان سيغنيها هو في الاصل ، ولم يلحنها بشكل خاص لهن، متناسبة مع طبقاتهن الصوتية وطريقة ادائهن». الا ان المغنية لبنى عفيف دافعت عن اغنية «الو شيري» التي لحنها لها الدكالي ، وقالت :«لا يمكن القول انها لم تحقق اي نجاح يذكر،لان الاغنية التي تنتقد من طرف الاخرين ، يعني انها تركت صدى وحققت نجاحا نسبيا، ولو لم تكن هذه الاغنية من الحان الدكالي لما تحدث عنها احد»، فالدكالي برأيها «من الفنانين الذين يحبون ان يلفتوا النظر مطبقا القول : خالف تعرف». شخصية الدكالي تعطي الانطباع بانها مراوغة ، حذرة ومترقبة، يضع جدرانا سميكة بينه وبين الاخرين ، يصعب تجاوزها ، لذلك تتردد اكثر من مرة قبل مهاتفته او الحديث اليه، لانه قد لا يخفي احيانا لا مبالاته او تجاهله لك.
يقطن الدكالي في الطابق الاخير من عمارة مكونة من 17 طابقا . وهي اعلى عمارة في مدينة الدار البيضاء ، وعندما ينزل في فندق يختار الطابق العلوي، «هذا لا يعني اني اريد رؤية الاشياء صغيرة ، بل لان هذا السكن يجعلني بعيدا عن الضوضاء ، وقريبا اكثر من الله».
لا يحب الاستقرار في مكان واحد بل يعشق السفر للتعرف على ناس اخرين وحضارت اخرى ، يفضل الطائرة بالنسبة للمسافات القصيرة والباخرة للاسفار الطويلة المتعبة.
يطلق على اصدقائه اسم «العصابة» وهم بعيدون عن المجال الفني : «اصدقائي امناء ومريحون ، في لقاءاتنا نعيد ذكريات الطفولة ونعيش في جو من المرح كالاطفال، يضعون كل ما يملكون تحت تصرفي » .
يقال عنه انه شخص مادي ، ويملك ثروة كبيرة ، لكنه يرى الامور من وجهة نظر اخرى: «انها مسألة تقييم للذات، لا توجد مقارنة بين الاجر الذي يتقاضاه الفنانون في اوروبا واميركا، والاجر الضئيل الذي يتقضاه الفنانون في العالم العربي ، وهم الذين يسعدون ملايين البشر» .
لا يهتم الدكالي كثيرا بمظهره ولا يحب التأنق ، فشعاره هو البساطة و«ان اكون مرتاحا فيما ارتديه من ملابس ، فاحيانا تجد شخصا يرتدي ما قيمته 100 الف دولار : قميص من فرساتشي ، سروال من بيير كاردان ، حذاء من ماريلي ، ربطة عنق من ليونار ، والساعة من باتيك فليب ، انها مبالغة». عيوبه من وجهة نظره لخصها في: «ثقتي الزائدة بالناس ، وقسوتي على نفسي ، ومحاسبة الاخرين على اخطائهم».
رد: عبد الوهاب الدكالي عميد الأغنية المغربية
عبد الوهاب الدكالي - حجبوك لعدا
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=318','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - عيني ميزاني
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=319','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - أغار عليك
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=320','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - الايام
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=321','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - أنا و الغربي
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=322','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - مانا الا بشر
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=323','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - لا تتركيني
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=324','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - مرسول الحب
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=325','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - وحداني
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=326','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - يا غالي
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=327','player',10,10)][/url]
عبد الوهاب الدكالي - كان يا ما كان
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=328','player',10,10)][/url]
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=318','player',10,10)][/url]
805
عبد الوهاب الدكالي - عيني ميزاني
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=319','player',10,10)][/url]
424
عبد الوهاب الدكالي - أغار عليك
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=320','player',10,10)][/url]
351
عبد الوهاب الدكالي - الايام
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=321','player',10,10)][/url]
307
عبد الوهاب الدكالي - أنا و الغربي
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=322','player',10,10)][/url]
423
عبد الوهاب الدكالي - مانا الا بشر
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=323','player',10,10)][/url]
475
عبد الوهاب الدكالي - لا تتركيني
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=324','player',10,10)][/url]
410
عبد الوهاب الدكالي - مرسول الحب
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=325','player',10,10)][/url]
869
عبد الوهاب الدكالي - وحداني
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=326','player',10,10)][/url]
331
عبد الوهاب الدكالي - يا غالي
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=327','player',10,10)][/url]
263
عبد الوهاب الدكالي - كان يا ما كان
معلومات إضافية / ليركس...
[url=javascript:openWithSelfMain('http://marocsite.com/ar/modules/debaser/player.php?id=328','player',10,10)][/url]
945
رد: عبد الوهاب الدكالي عميد الأغنية المغربية
2007.06.05
لم يكن الشاب ذو البذلة السوداء الرسمية الأنيقة أمام باب الفندق حارسا شخصيا. فالموسيقار بلا حارس. في بهو فندق البيضاء وقف بجاكيت وسروال جينز أزرقين. الحذاء رياضي أخضر. بقع فضية تشتعل في رأسه. نظارة طبية. كان يهاتف شخصا ما بهاتفه المحمول. «الشرقيون دخلوا الميدان الفني بعلم واحتراف إذ أن مغنية من درجة خامسة أو سادسة بمدير أعمالها وفريقها. في تونس، رأيت أمامي مغنيا بدرجة سادسة أو سابعة بحراس شخصيين. كان وزير تونسي يموت ضحكا من المشهد، لكن هناك من يستأهل أن يكون محاطا بهذه الأشياء،» يقول عبد الوهاب الدكالي. الفنان في الدول المتقدمة التي تحترم الفن له وضع خاص حسب الدكالي.«لا تراه إلا في المسرح أو التلفزيون.
لا يمكنك أن تراه رأسا. أراد مسؤول كبير في أمريكا في الثمانينيات ذات مرة أن يزور إسحاق هايس، وهو من كبار الملحنين والمغنين في أمريكا الذين غيروا مجرى الموسيقى في العالم هو وباري وايت وغيرهما، فاجتاز أربعة حدود وانتظر 25 دقيقة بعد موعد طلبه لكي يرى إسحاق هايس. وافهم، إذن، ما تريد.» هاجر الموسيقار إلى مصر حين فورتها الفنية زمن عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، لكن العصفور آبَ إلى عشه. «ذهبت مرات إلى الشرق وقمت بأعمال فنية كثيرة. للأسف من يذهبون كثيرا إلى الشرق لم يقدموا شيئا للفن في المغرب لأنهم يغنون بلهجات شرقية. لم يقدموا شيئا مفيدا للمغرب باستثناء أنهم زادوا في نشر اللهجات الشرقية. فماذا قدم من ذهبوا إلى الشرق للمغرب؟» يتساءل الموسيقار. «طلب العلم يقصده الإنسان في أي مكان، خاصة في ميدان الإبداع. لا ينكر أحد أن الشرق سبق كثيرا دول المغرب العربي في الميدان الفني والثقافي. وهناك صراع كبير الآن بين بعض الدول في الشرق حول الزعامة.
من ذهبوا لديهم حق.» الموسيقار شخص يجدد ألحانه طبق حقبته. قصد الشرق واستقصى أسراره. التقى في حياته حسين السيد من حيث استقى مخبوءات، طبق قوله، كما التقى محمد عبد الوهاب. «محمد عبد الوهاب أول من أعطاني أغنية باللهجة المصرية. كان من المفروض أن أقدم أغنية يلحنها الموجي، لكنه تهاون لعلاقته بعبد الحليم. فقال لي حسين السيد: «هل أنت تلحن؟» قلت: «طبعا.» قال: «لحِّنها»، ثم بدأ يسرد كلمات «حكايتي ويا حبي» بطريقة غريبة، بإيقاع ووزن.» يستطرد قائلا: «بما أنه أديب وشاعر فهو متمكن من الإيقاع والوزن. قال لي: «هذا سر أعطيته لمحمد عبد الوهاب في أول لقاء معه في أغنية «اجر اجر». هذا السر يمكِّنني من تلحين الأغنية. آخذ هيكلها في ظرف أربعة دقائق أو ربع ساعة. العمل النهائي يستغرق شهرا أو أربعة أشهر.» يلقي الموسيقار عليك أسرارا أخرى إذ الصنعة حبلى. من أسراره: العمل اليومي ومحاكاة العظماء. «طوال عمري لم ألتق قط كاتبا أو ملحنا في الشارع أو مقهى. فاكتسبت هذه العادة. ثمة فنانون عاشوا يتفانون في عملهم دون وقوف، مثل بيكاسو من كان يلبس مئزره ويشتغل، رغم وجود مئات من لوحاته.» تقطر عينا الموسيقار ذكاء وتوهجا. ثقته بنفسه تنط من عينيه.
عوده يفضح أسراره. «اكتشفت أسرارا في العود. وهي طريقة خاصة في العزف. كنت أتمرن كل يوم من ثماني ساعات حتى اثنا عشر ساعة. كانت رياضتي المفضلة. كنت أتبلل عرقا كل مساء، حتى أنني آخذ دوشا وأغير ملابسي.» يطلب الموسيقار شايا من نادل باسم ذي بذلة سوداء أنيقة. فهو فنان بمقدوره تلحين أي شيء. سره: «الجرأة. كنت جريئا في عملي وما زلت كذلك، باختيار مواضيعي واختيار بعض كلماتي. هل سمعت إنسانا لحن أسماء وغناها مثل «الله حي»؟ لا يوجد شخص في العالم. هذه الأغنية فلسفية، وكل واحد فيلسوف في عمله، صار يتغنى بها رجل الشارع الذي لا يعرف، ربما، أفلاطون أو شكسبير أو الغزالي.» عبرت أغاني الموسيقار القارة الإفريقية صوب آسيا، حيث يتغني بها عرب آسيا. ولذلك أيضا سره. «إذا أنجزت عملا، انْسَه في يومه وراجعه غدا أو بعد غد.
ستجد نقصانا. وهذا سر من أسراري أيضا، لأن الكمال لله وحده. أول مرة دخلت الإذاعة دخلت ملحنا وكان سني 17 سنة. استُكثر علي التلحين لصغر سني. وظفت سنة بالإذاعة من 1960حتى 1961، ثم قدمت استقالتي. خرجت منتجا لأعمالي وأول ألحاني كانت «أنا مخاصمك» وبعدها كانت «أجي نتسالمو» وهما للشاعر الأديب أحمد الطيب لعلج.» عِلْم الموسيقار يحفظه من لوم عامية بلده. فالعامية طيعة في تلاحينه بين يديه. ينحتها. يعجنها. يشكلها أشكالا مختلفة طبق هواه. ليست ثمة مشكلة. «لا أبدا. كل وطن عربي بلهجته. اللهجات كلها مشتقة من اللغة الأم. ما هو ناقص: وسائل الإعلام. «ما أنا إلا بشر» و«مرسول الحب» ساهما في نشر اللهجة المغربية التي هي أقرب إلى العربية من أي لهجة أخرى. هنا يبرز الدور الفعال للفن.
الفضائيات تبث أغاني الشرقيين وهم لا يحتاجون ذلك.» يتحدث الموسيقار بصوت واثق. مجلسه فوق أريكة مزركشة باللون الأحمر في معظمها، أمام مائدة بهو الفندق، كان لأجل سرد أفكاره الفنية. خبرة. ذوق. تشرب للمادة الفنية. أشياء كانت تنسكب من فمه مِدرارا. البعض بالمغرب يقولون إن موسيقى الشرق مشبعة بالألحان والإيقاعات عكس نظيرتها المغربية. «يكاد يكون هذا صحيحا، لأنه ليس هناك ملحنون أكفاء. الملحنون الذين كانوا محترمين أكفاء رحمة الله عليهم ، مع الأسف، مثل عبد الرحيم السقاط والراشدي وفيتح. هؤلاء كانوا مبدعين كبارا. ثم إن المشارقة لديهم شركات ومهندس صوت وآلات، فضلا عن التسويق.» يتمهل الموسيقار في تلحين أغانيه إذ هو يلحن لأجل الخلود.
«أنا في حالة تفكير الآن منهمك منذ سنتين تقريبا أو سنتين ونصف السنة في عمل لشاعر أديب صديق، الشاعر السعودي المعروف بنعبود، إذ أعطاني ديوانيه الشعريين لما كنت في السعودية. ألهمني كلامه كثيرا. ولحنت 18 أغنية أو19.» لذلك تفسير لدى الموسيقار.
«أصنع مثلما صنعت في «مرسول الحب» التي ما زالت تغنى الآن. مرسول الحب هذه لحنتها لما قدمها لي الأستاذ الأديب حسن المفتي ونحن بمصر عام 1963. لحنتها عام 1963 وأعدت الاشتغال عليها ولم تر النور إلا عام 1972. تصور ذلك. والآن الحمد لله منذ 1972 ما زال الناس يتغنون بها ومازالت مطلوبة.» ومع ذلك، الموسيقار لا يحتفظ بطقس معين لأجل الإبداع. «لا أبدا. إذا قررت أن أشتغل أشتغل. وهذه أيضا من الأسرار. لدي طرق خاصة للاشتغال لا يمكنني أن أخبرك بها. أستعد للعمل، مثلما ترى طبيبا يلبس سترته ويعد عدته ويدخل للعملية الجراحية. فهو لا يمكنه أن يدخل لابسا ملابس عادية. مستحيل.» إنه يستلهم الفنون الأخرى. فهي، في رأيه، مترابطة.
«الرسم خاصة. فأنا منهمك منذ مدة طويلة في الرسم أو الكتابة. كتبت مذكراتي الجزء الثاني. كانت إدارة النشر شركة كبيرة بلبنان، لكن، للأسف، بسبب الحروب التي وقعت مؤخرا في هذه السنوات هدمت تلك العمارات وذلك المصنع. كل شيء ذهب. لم تعد لي مطلقا صلة بهم. نتمنى من الله تعالى أن يكونوا ما زالوا أحياء. أعطيت لناس هنا العمل ولم أجدهم، مع الأسف، في المستوى المطلوب لنشر عملي الشخصي.» القصة والأدب بمقدورهما تلقيح العمل الفني حسب الموسيقار. «طبعا، الفن واحد. أنا متيقن أن من يرسم بمقدوره أن يؤلف ويكتب ويلحن والعكس بالعكس. وبإمكان راقص كوريغرافي أن يرقص ويؤلف موسيقى ويرسم لأن هذه مسألة إبداع. والإبداع واحد. أنت تقوم بأشياء لا يمكن للآخرين أن يقوموا بها. هذا هو الفرق بين الفنان والناس الآخرين. الفنان مبدع. لماذا يأتي الناس لمشاهدة سهرة؟ لأنهم يرون ما هي إمكاناتك. الأشياء التي ليس بمقدورهم أن يقوموا بها فيأتون. هناك من يواسي نفسه لأنه يستمع أغنية من الأغاني تفرحه أوتبكيه أو تواسيه، لأنه مر بمرحلة ما. فأنت تتكلم أو تترجم شعور آخرين وحياتهم. لهذا الناس يحبونك ويعشقونك.» الموسيقار بنظراته الحادة المسلطة على وجهك يستلهم أي صوت.
حاذر أن تنطق بصوت ما يكون مصدر أغنيته الجديدة. «أي صوت قد يؤثر في الإنسان. قلت ذلك مرة في التلفزيون. ابني نور كان يقول: «دود دوداتي تاتا. دود دودادا.» فأدخلتها في أغنية «مونيك». إنني أحاول استلهام الأشياء المحيطة بي التي تراها حواسي.» يرن الهاتف المحمول. والموسيقار منهمك في سرد لحظاته الإبداعية الصعبة. «هناك لحظات في أي عمل تقول: «كيف سأبدأ؟» أمامك نص بالعربية أو بالدارجة، كيف ستمنحه حياة أخرى؟ كيف ستزرع فيه روحا أخرى؟ كيف ستبدأ؟ هذا هو الصعب إذا كانت أمامك لوحة بيضاء. عندما يكون في دماغك ماذا ستصنع يكون كل شيء سهلا. لكن الصعوبة هي كيف يمكنك أن تبدأ وحتى إذا ما بدأت يجب أن تقوم بعمل يقول عنه الناس: «الله يا سلام.» هذا هو الصعب،» يقول الموسيقار. «سهل أن يلحن أي شخص. هل تعلم كم من الملحنين يوجدون بالمغرب. العشرات. ولديهم إنتاجات أكثر مما لدي أنا . لكن عديدين منهم لديهم أغنية واحدة هي المعروفة.
لماذا؟ لأنهم لا يتناولون العمل بحب كبير. يقول: «تكفي أغنية واحدة لأن أكون عبقريا. كلمة عبقري لايجب أن تطلق على أي كان. فالعباقرة قلائل في العالم. ليس فقط في المغرب،» يقول الموسيقار ضاحكا. «لأنها كلمة ثقيلة قوية كبيرة كأن الإنسان يهز جبلا فوق كتفه. أن يكون عبقريا أمر ليس سهلا.» استفسر الشاب ذا البذلة السوداء الذي كان واقفا بالباب عن الشاي ومقابلة نهاية كأس عصبة الأبطال بالقناة الثانية بين فريقي ليفربول وأسي ميلانو. انتقد المعاهد الموسيقية التي لا تخرج فرقا سمفونية. نهض مستأذنا في الإنصراف مستعجلا بابتسامة لرؤية المقابلة. ابتلعت الأرض هيكله. فمسكنه على بضع خطوات من الفندق في البناية المقابلة: عمارة الحرية
لم يكن الشاب ذو البذلة السوداء الرسمية الأنيقة أمام باب الفندق حارسا شخصيا. فالموسيقار بلا حارس. في بهو فندق البيضاء وقف بجاكيت وسروال جينز أزرقين. الحذاء رياضي أخضر. بقع فضية تشتعل في رأسه. نظارة طبية. كان يهاتف شخصا ما بهاتفه المحمول. «الشرقيون دخلوا الميدان الفني بعلم واحتراف إذ أن مغنية من درجة خامسة أو سادسة بمدير أعمالها وفريقها. في تونس، رأيت أمامي مغنيا بدرجة سادسة أو سابعة بحراس شخصيين. كان وزير تونسي يموت ضحكا من المشهد، لكن هناك من يستأهل أن يكون محاطا بهذه الأشياء،» يقول عبد الوهاب الدكالي. الفنان في الدول المتقدمة التي تحترم الفن له وضع خاص حسب الدكالي.«لا تراه إلا في المسرح أو التلفزيون.
لا يمكنك أن تراه رأسا. أراد مسؤول كبير في أمريكا في الثمانينيات ذات مرة أن يزور إسحاق هايس، وهو من كبار الملحنين والمغنين في أمريكا الذين غيروا مجرى الموسيقى في العالم هو وباري وايت وغيرهما، فاجتاز أربعة حدود وانتظر 25 دقيقة بعد موعد طلبه لكي يرى إسحاق هايس. وافهم، إذن، ما تريد.» هاجر الموسيقار إلى مصر حين فورتها الفنية زمن عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، لكن العصفور آبَ إلى عشه. «ذهبت مرات إلى الشرق وقمت بأعمال فنية كثيرة. للأسف من يذهبون كثيرا إلى الشرق لم يقدموا شيئا للفن في المغرب لأنهم يغنون بلهجات شرقية. لم يقدموا شيئا مفيدا للمغرب باستثناء أنهم زادوا في نشر اللهجات الشرقية. فماذا قدم من ذهبوا إلى الشرق للمغرب؟» يتساءل الموسيقار. «طلب العلم يقصده الإنسان في أي مكان، خاصة في ميدان الإبداع. لا ينكر أحد أن الشرق سبق كثيرا دول المغرب العربي في الميدان الفني والثقافي. وهناك صراع كبير الآن بين بعض الدول في الشرق حول الزعامة.
من ذهبوا لديهم حق.» الموسيقار شخص يجدد ألحانه طبق حقبته. قصد الشرق واستقصى أسراره. التقى في حياته حسين السيد من حيث استقى مخبوءات، طبق قوله، كما التقى محمد عبد الوهاب. «محمد عبد الوهاب أول من أعطاني أغنية باللهجة المصرية. كان من المفروض أن أقدم أغنية يلحنها الموجي، لكنه تهاون لعلاقته بعبد الحليم. فقال لي حسين السيد: «هل أنت تلحن؟» قلت: «طبعا.» قال: «لحِّنها»، ثم بدأ يسرد كلمات «حكايتي ويا حبي» بطريقة غريبة، بإيقاع ووزن.» يستطرد قائلا: «بما أنه أديب وشاعر فهو متمكن من الإيقاع والوزن. قال لي: «هذا سر أعطيته لمحمد عبد الوهاب في أول لقاء معه في أغنية «اجر اجر». هذا السر يمكِّنني من تلحين الأغنية. آخذ هيكلها في ظرف أربعة دقائق أو ربع ساعة. العمل النهائي يستغرق شهرا أو أربعة أشهر.» يلقي الموسيقار عليك أسرارا أخرى إذ الصنعة حبلى. من أسراره: العمل اليومي ومحاكاة العظماء. «طوال عمري لم ألتق قط كاتبا أو ملحنا في الشارع أو مقهى. فاكتسبت هذه العادة. ثمة فنانون عاشوا يتفانون في عملهم دون وقوف، مثل بيكاسو من كان يلبس مئزره ويشتغل، رغم وجود مئات من لوحاته.» تقطر عينا الموسيقار ذكاء وتوهجا. ثقته بنفسه تنط من عينيه.
عوده يفضح أسراره. «اكتشفت أسرارا في العود. وهي طريقة خاصة في العزف. كنت أتمرن كل يوم من ثماني ساعات حتى اثنا عشر ساعة. كانت رياضتي المفضلة. كنت أتبلل عرقا كل مساء، حتى أنني آخذ دوشا وأغير ملابسي.» يطلب الموسيقار شايا من نادل باسم ذي بذلة سوداء أنيقة. فهو فنان بمقدوره تلحين أي شيء. سره: «الجرأة. كنت جريئا في عملي وما زلت كذلك، باختيار مواضيعي واختيار بعض كلماتي. هل سمعت إنسانا لحن أسماء وغناها مثل «الله حي»؟ لا يوجد شخص في العالم. هذه الأغنية فلسفية، وكل واحد فيلسوف في عمله، صار يتغنى بها رجل الشارع الذي لا يعرف، ربما، أفلاطون أو شكسبير أو الغزالي.» عبرت أغاني الموسيقار القارة الإفريقية صوب آسيا، حيث يتغني بها عرب آسيا. ولذلك أيضا سره. «إذا أنجزت عملا، انْسَه في يومه وراجعه غدا أو بعد غد.
ستجد نقصانا. وهذا سر من أسراري أيضا، لأن الكمال لله وحده. أول مرة دخلت الإذاعة دخلت ملحنا وكان سني 17 سنة. استُكثر علي التلحين لصغر سني. وظفت سنة بالإذاعة من 1960حتى 1961، ثم قدمت استقالتي. خرجت منتجا لأعمالي وأول ألحاني كانت «أنا مخاصمك» وبعدها كانت «أجي نتسالمو» وهما للشاعر الأديب أحمد الطيب لعلج.» عِلْم الموسيقار يحفظه من لوم عامية بلده. فالعامية طيعة في تلاحينه بين يديه. ينحتها. يعجنها. يشكلها أشكالا مختلفة طبق هواه. ليست ثمة مشكلة. «لا أبدا. كل وطن عربي بلهجته. اللهجات كلها مشتقة من اللغة الأم. ما هو ناقص: وسائل الإعلام. «ما أنا إلا بشر» و«مرسول الحب» ساهما في نشر اللهجة المغربية التي هي أقرب إلى العربية من أي لهجة أخرى. هنا يبرز الدور الفعال للفن.
الفضائيات تبث أغاني الشرقيين وهم لا يحتاجون ذلك.» يتحدث الموسيقار بصوت واثق. مجلسه فوق أريكة مزركشة باللون الأحمر في معظمها، أمام مائدة بهو الفندق، كان لأجل سرد أفكاره الفنية. خبرة. ذوق. تشرب للمادة الفنية. أشياء كانت تنسكب من فمه مِدرارا. البعض بالمغرب يقولون إن موسيقى الشرق مشبعة بالألحان والإيقاعات عكس نظيرتها المغربية. «يكاد يكون هذا صحيحا، لأنه ليس هناك ملحنون أكفاء. الملحنون الذين كانوا محترمين أكفاء رحمة الله عليهم ، مع الأسف، مثل عبد الرحيم السقاط والراشدي وفيتح. هؤلاء كانوا مبدعين كبارا. ثم إن المشارقة لديهم شركات ومهندس صوت وآلات، فضلا عن التسويق.» يتمهل الموسيقار في تلحين أغانيه إذ هو يلحن لأجل الخلود.
«أنا في حالة تفكير الآن منهمك منذ سنتين تقريبا أو سنتين ونصف السنة في عمل لشاعر أديب صديق، الشاعر السعودي المعروف بنعبود، إذ أعطاني ديوانيه الشعريين لما كنت في السعودية. ألهمني كلامه كثيرا. ولحنت 18 أغنية أو19.» لذلك تفسير لدى الموسيقار.
«أصنع مثلما صنعت في «مرسول الحب» التي ما زالت تغنى الآن. مرسول الحب هذه لحنتها لما قدمها لي الأستاذ الأديب حسن المفتي ونحن بمصر عام 1963. لحنتها عام 1963 وأعدت الاشتغال عليها ولم تر النور إلا عام 1972. تصور ذلك. والآن الحمد لله منذ 1972 ما زال الناس يتغنون بها ومازالت مطلوبة.» ومع ذلك، الموسيقار لا يحتفظ بطقس معين لأجل الإبداع. «لا أبدا. إذا قررت أن أشتغل أشتغل. وهذه أيضا من الأسرار. لدي طرق خاصة للاشتغال لا يمكنني أن أخبرك بها. أستعد للعمل، مثلما ترى طبيبا يلبس سترته ويعد عدته ويدخل للعملية الجراحية. فهو لا يمكنه أن يدخل لابسا ملابس عادية. مستحيل.» إنه يستلهم الفنون الأخرى. فهي، في رأيه، مترابطة.
«الرسم خاصة. فأنا منهمك منذ مدة طويلة في الرسم أو الكتابة. كتبت مذكراتي الجزء الثاني. كانت إدارة النشر شركة كبيرة بلبنان، لكن، للأسف، بسبب الحروب التي وقعت مؤخرا في هذه السنوات هدمت تلك العمارات وذلك المصنع. كل شيء ذهب. لم تعد لي مطلقا صلة بهم. نتمنى من الله تعالى أن يكونوا ما زالوا أحياء. أعطيت لناس هنا العمل ولم أجدهم، مع الأسف، في المستوى المطلوب لنشر عملي الشخصي.» القصة والأدب بمقدورهما تلقيح العمل الفني حسب الموسيقار. «طبعا، الفن واحد. أنا متيقن أن من يرسم بمقدوره أن يؤلف ويكتب ويلحن والعكس بالعكس. وبإمكان راقص كوريغرافي أن يرقص ويؤلف موسيقى ويرسم لأن هذه مسألة إبداع. والإبداع واحد. أنت تقوم بأشياء لا يمكن للآخرين أن يقوموا بها. هذا هو الفرق بين الفنان والناس الآخرين. الفنان مبدع. لماذا يأتي الناس لمشاهدة سهرة؟ لأنهم يرون ما هي إمكاناتك. الأشياء التي ليس بمقدورهم أن يقوموا بها فيأتون. هناك من يواسي نفسه لأنه يستمع أغنية من الأغاني تفرحه أوتبكيه أو تواسيه، لأنه مر بمرحلة ما. فأنت تتكلم أو تترجم شعور آخرين وحياتهم. لهذا الناس يحبونك ويعشقونك.» الموسيقار بنظراته الحادة المسلطة على وجهك يستلهم أي صوت.
حاذر أن تنطق بصوت ما يكون مصدر أغنيته الجديدة. «أي صوت قد يؤثر في الإنسان. قلت ذلك مرة في التلفزيون. ابني نور كان يقول: «دود دوداتي تاتا. دود دودادا.» فأدخلتها في أغنية «مونيك». إنني أحاول استلهام الأشياء المحيطة بي التي تراها حواسي.» يرن الهاتف المحمول. والموسيقار منهمك في سرد لحظاته الإبداعية الصعبة. «هناك لحظات في أي عمل تقول: «كيف سأبدأ؟» أمامك نص بالعربية أو بالدارجة، كيف ستمنحه حياة أخرى؟ كيف ستزرع فيه روحا أخرى؟ كيف ستبدأ؟ هذا هو الصعب إذا كانت أمامك لوحة بيضاء. عندما يكون في دماغك ماذا ستصنع يكون كل شيء سهلا. لكن الصعوبة هي كيف يمكنك أن تبدأ وحتى إذا ما بدأت يجب أن تقوم بعمل يقول عنه الناس: «الله يا سلام.» هذا هو الصعب،» يقول الموسيقار. «سهل أن يلحن أي شخص. هل تعلم كم من الملحنين يوجدون بالمغرب. العشرات. ولديهم إنتاجات أكثر مما لدي أنا . لكن عديدين منهم لديهم أغنية واحدة هي المعروفة.
لماذا؟ لأنهم لا يتناولون العمل بحب كبير. يقول: «تكفي أغنية واحدة لأن أكون عبقريا. كلمة عبقري لايجب أن تطلق على أي كان. فالعباقرة قلائل في العالم. ليس فقط في المغرب،» يقول الموسيقار ضاحكا. «لأنها كلمة ثقيلة قوية كبيرة كأن الإنسان يهز جبلا فوق كتفه. أن يكون عبقريا أمر ليس سهلا.» استفسر الشاب ذا البذلة السوداء الذي كان واقفا بالباب عن الشاي ومقابلة نهاية كأس عصبة الأبطال بالقناة الثانية بين فريقي ليفربول وأسي ميلانو. انتقد المعاهد الموسيقية التي لا تخرج فرقا سمفونية. نهض مستأذنا في الإنصراف مستعجلا بابتسامة لرؤية المقابلة. ابتلعت الأرض هيكله. فمسكنه على بضع خطوات من الفندق في البناية المقابلة: عمارة الحرية
رد: عبد الوهاب الدكالي عميد الأغنية المغربية
المنتخب في ربيع الأغنية المغربية الخامس بمراكش
عاشت مدينة مراكش طيلة يومي 8 و 9 يونيو 2001 مهرجان الربيع الخامس للأغنية المغربية ، التي نظمته النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة ، وهو المهرجان الذي تم تكريسه كل سنة بغية إعطاء فرصة للمواهب الشابة قصد التباري بروح رياضية كبيرة ، وإن كانت هنا هذه المسابقة لا تشكل شيئا أساسيا، بقدر ما تكون المشاركة هي الأهم قصد الإحتكاك وكسب التجربة·
تميز المهرجان هذه السنة أيضا بتكريم الفنان الملحن عبد العاطي آمنا الذي منحه المهرجان العود الذهبي، وقد سبقه إلى ذلك عمرو طنطاوي ، محمد بنعبد السلام، عبد الله عصامي، محمد المزكلدي·
تميز اليوم الأول من مهرجان الربيع الخامس بندوة شارك فيها قاسم الفيلالي، مصطفى بغداد، الدكتور مصطفى الكيندري، حسن بنمنصور، مصطفى بنحيدة، وخلالها تم تسليم العود الذهبي للمحلن عبد العاطي آمنا ، الذي أعرب "للمنتخب" عن إمتنانه للنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة الذي يعتبر واحدا من مؤسسيها، وأضاف، أن هذا العود الذهبي تكريم لكل الفنانين المغاربة الذين مازالوا يصرون على الإستمرارية ، رغم الظروف الحالية التي تعيشها الأغنية المغربية، وقد بدأ التأثر على وجه هذا الملحن الذي كان وراء تقديم العديد من الأصوات الغنائية مثل· رجاء بلمليح، لطيفة رأفت، ماجدة عبد الوهاب، سمية قيصر، نعمة السنحنوني، فوزية صفاء، نادية أيوب، منى أسعد ، ونذكر هنا أن رصيد عبد العاطي آمنا يتجاوز المائتين أغنية من أداء فنانين مغاربة من بينهم ، المرحوم محمد الحياني، عبد الهادي بلخياط، محمد الإدريسي، إسماعيل أحمد، عزيزة جلال، عتيقة عمار، الثلاثي آمنا···
وقد أمطر زملاء عبد العاطي آمنا المحتفى به بكلمات الثناء وعبارات الوفاء والصدق ،
وشارك في الحفل أيضا الزجال الإدريسي الزياتي وحسن بنمنصور وغيرهم·
وفي نفس الليلة كان اللقاء حميميا بين المشاركين وضيوف المهرجان، حيث غنى الجميع، إد أن النجمة المغربية ليلى علي غنت روائع سيدة الطرب العربي أم كلثوم وأبهرت الحاضرين،خاصة ضيوف المهرجان الذي جاؤوا من الجزائر تونس وليبيا، وهنأوها وقدموا لها تهانيهم، كما غنت المطربة الجزائرية وهيبة مهدي، والفنان التونسي كمال رؤوف النقاطي، فؤاد ومان من الجزائر والفنان المغربي في الملحون جمال الدين بنحود الذي غنى عن "مدير الشركة"··· وغنى أيضا محمد رضا، الذي سبق له أن فاز بالجائزة الكبرى في المهرجان العربي بالدارالبيضاء·
أمسية كانت أكثر من رائعة وزادها روعة الطرب المغربي الأصيل، عندما تم القبض على فنان مدينة البهجة ، الفنان الشعبي عبد اللطيف طاهور صاحب أشهر الأغاني >تسنايني< >شيخ القبيلة·<
خلال اليوم الثاني أي يوم السبت 9 يونيو، كان أعضاء النقابة الحرة في سباق مع الزمن وذلك لإنجاح هذا الربيع الذي أصبح طبعة مغربية أصيلة كل سنة، يجمع كل المواهب الصاعدة التي تريد أن تركب سفينة الغناء بكثير من التحدي والطموح، كان الموعد في قصر المؤتمرات،إد القاعة بديعة فعلا من طراز رفيع··· كانت كافية لاستقطاب جمهورغفير جدا، حج لمعاينة وتشجيع المواهب التي أكدت أنها ستحمل مشعل الأغنية المغربية بثبات، مواهب لها ما يكفي لكي ترسخ إسمها في ساحة الغناء···
وجوه فنية من مختلف المشارب حضرت لمعاينة هذا المهرجان، الذي أصبح وثيقة سنوية للمواهب التي تريد أن تبحث لنفسها عن موقع في الأغنية المغربية·
حفل التقديم أوكل للشاعر المتميز حسن بنمنصور، والشاعرة دليلة الحياوي، وهما معا من أبناء مراكش···وأضفينا على الحفل الختامي بروعة الكلمة الصادقة··
إلا أن الغرابة هو عدم حضور المطربة لطيفة رأفت ومحيد الطنجاوي، ضمن لجنة التحكيم لظروف مجهولة···وتم تكوين لجنة تحكيم أخرى من : عمر طنطاوي (رئيسا) ، بديعة ريان (مقررة) مصطفى بنحيدة، مولاي أحمد الإدريسي، جمال الأمجد، نادية أيوب (أعضاء)
وبعد التباري والمنافسة التي طبعتها الموضوعية والمنطق، أعلنت لجنة التحكيم عن الفائزين والذي جاؤوا على الشكل التالي:
الجائزة الأولى للطيفة خليل وتبلغ قيمتها 30.000 درهم عن أغنيتها > حر الفراق< من كلمات محمد الجباري وألحان عبد العزيز بنمير مناصفة مع المغنية مريم عبد العزيز عن أغنيتها <> أجمل منك< التي كتب كلماتها عبد الحميد اليوسفي ولحنها حميد المحب، أما الجائزة الثانية التي بلغت 20.000 درهم حصل عليها مناصفة كل من كريمة عبد الحميد عن أغنيتها > هنا وحدي< كلمات عبد السلام أبو حجر وألحان محمد بنعبد السلام وعبد العالي الواشري عن إغنية ·· طبع النسان ··كلمات أحمد الفقيه والحان عز الدين العاشري وتقاسم الجائزة الثالثة وقيمتها 10.000 درهم كل المغنية سلمى الكوهن عن أغنيتها >هذي حياتي< من لكلمات محمد الخضير الريسوني وألحان ناجي عزمي والمطربة ليلى خليل التي أدت أغنية >حبيب جميل< من كلمات إدريس الكامل ولحن خالد عمار··
وبعد هذه الفقرة جاءت مساهمة الضيوف، حيث غنت وهيبة معري من الجزائر رفقة زميلها محمد فؤاد وامان ومحمد كمال رؤوف من تونس وكريمة الصقلي، ومحمد رضا من المغرب·
وفي نفس الوقت تم تكريم الفنان المسرحي الكوميدي محمد بلقاس الذي يعاني من المرض،كما ساهم محمد الخياري بلوحات ساخرة في هذا الحفل الختامي·
وكانت الدورة الخامسة لربيع الأغنية المغربية ناجحة بامتياز، رغم بعض الهفوات ·إلا أن الإيجابيات تكمن في استمرار هذه التجربة والحرص على ترسيخها كل سنة قصد التواصل مع كل المواهب الفنية والتفاعل مع المحيط الفني، وتقديم وجوه غنائية يمكن أن تكون النموذج الأمثل لأغانينا المغربية···
إنتهى المهرجان ولم تنته معه حرارته، وحرارة مراكش الجميلة الناعمة···ولا ننسى التضحيات الجسام التي قامت بها السيدة فريدة بنسعيد شقيقة النجمة الكبيرة سميرة بنسعيد ، والتي كانت حريصة على حل كل المشاكل إلي جانب كل أعضاء النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة·
هنيئا لكل الفائزين، وهنيئا لكل الأسرة الفنية التي إلتحمت في مهرجان الذي ساده الإخاء والوفاء···ونتمنى أن تكون الطبعة السادسة، طبعة الجمال والإصرار في البحث عن أنقى الأغاني وأبدعها، وإلى ذلك الحين كل عام وكل الأسرة الفنية بألف خير··
مراكش: جلول التويجر
رد: عبد الوهاب الدكالي عميد الأغنية المغربية
Biographie
عميد الأغنية المغربية
ممثل وملحن ورسام
عميد الأغنية المغربية
ممثل وملحن ورسام
الرباط: لطيفة العروسني
بمظهر بسيط وبعيد عن الاناقة الى حد الاهمال احيانا، يصعد الى المسرح ممسكا عوده ، يحيي جمهوره بانحناءة بسيطة من رأسه الذي غزاه الشيب ، ثم سرعان ما يندمج في دور «المايسترو»، يوجه فرقته الموسيقية بحركات يديه وهمهمات لضبط الموازين والايقاعات.
هذه هي ملامح شخصية المطرب والملحن المغربي عبد الوهاب الدكالي الذي ردد منتصف الستينات اغنيته الشهيرة «ما انا الا بشر» ليصعد بها الى قمة الشهرة والنجاح، ويحصل بعدها بثلاثين عاما على لقب عميد الاغنية المغربية، الذي حافظ على حضوره في الساحة الغنائية باصرار شديد ، باحثا عن مواضيع بعضها يتجاوز «العرف» الغنائي مثل :«ثقب في الفضاء» و«سوق البشرية» و«انا ومونيك».
الفنان عبد الوهاب الدكالي من مواليد عام 1941 . نشأ بمدينة فاس، وتلقى دروسا في الموسيقى والتمثيل والرسم مند الصغر.
شارك عام 1957 في برنامج اذاعي خاص باكتشاف المواهب، فكانت تلك خطوته الاولى نحو عالم الغناء، حيث بدأ بعد ذلك بعامين بتسجيل اغنياته الخاصة، وفي نفس الوقت يعمل ممثلا مع فرقة المعمورة للتمثيل الاذاعي والمسرحي.
الدكالي .. الممثل السينمائي
* وبما ان مصر كانت وما زالت حلم كل فنان عربي، سافر الدكالي الى القاهرة عام 1962، ليقترب من نجوم الطرب الشرقي آنذاك عبد الحليم حافظ وفريد الاطرش ومحمد عبد الوهاب ، ويبحث لنفسه عن موقع بينهم ، لكنه عاد الى المغرب عام 1965 ليحفر اسمه الى جانب اكبر المبدعين المغاربة . ويكاد يكون الدكالي الاسم الوحيد الذي يتبادر الى ذهن الفنانين المشارقة كلما جرى سؤالهم عن مدى معرفتهم بالاغنية المغربية.
وسيرا على طريق عدد من نجوم الطرب الشرقي الذين جمعوا بين الغناء والتمثيل السينمائي، الذي منحهم جماهيرية واسعة، في ذروة نجاح الافلام الغنائية، دخل الدكالي بدوره عالم السينما، وشارك في افلام مغربية من بينها «الحياة كفاح» لمحمد التازي و«رمال من ذهب» وهو انتاج مغربي ـ اسباني و«الضوء الاخضر» و«اين تخبئون الشمس؟» لعبد الله المصباحي و«ايام شهرزاد الجميلة» لمصطفى الدرقاوي ، لكن ادواره السينمائية لم تعش طويلا في ذاكرة جمهوره كما عاشت اغانيه. «كان يا مكان»
* شكلت اغنية «كان يامكان» التي لحنها الدكالي وكتب كلماتها محمد الباتولي علامة فارقة في مسيرته الغنائية ، اذ فاز بها بالجائزة الكبرى في اول مهرجان للاغنية المغربية اقيم بمدينة المحمدية عام 1985 ، ولا يمكن للدكالي ان يحيي حفلا من حفلاته من دون ان يطالبه جمهوره باداء هذه الاغنية العاطفية الجميلة التي تحمل دلالات رمزية عميقة.
1987 تعرف الجمهور على الدكالي الرسام ، حيث اقام للمرة الاولى معرضا مشتركا مع الفنان التشكيلي المغربي محمد الزين، وما زال الدكالي يعد باقامة معرض كبير للوحاته الذي سيكون كما قال عبارة عن «اغان بالالوان» .
شخصية العالم العربي
* فاز الدكالي بلقب شخصية العالم العربي لعام 1991 ، في استفتاء اجرته مجلة «المجلة» التي تصدرها الشركة السعودية للابحاث والنشر. وفي عام 1993 فاز للمرة الثانية بالجائزة الكبرى للمهرجان الثالث للاغنية المغربية في مراكش .
وحصل الدكالي على تتويج عربي بفوزه بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للاغنية في القاهرة عام 1999 عن اغنيته «سوق البشرية». غنى الدكالي لاشهر الشعراء والزجالين المغاربة مثل احمد الطيب العلج الذي كتب له «ما انا الا بشر» وعبد الرحمن العلمي وعلي الحداني وحسن الجندي ومحمد الباتولي وعمر التلباني، كما تعامل مع اكبر الملحنين المغاربة في بداياته قبل تفرغه لوضع الحانه بنفسه، وهم عبد السلام عامر في اغنية «اخر آه» ومحمد بن عبد السلام «يا الغادي في الطوموبيل» واحمد البيضاوي «يا فاس» وعبد الله عصامي «شحال يكذب غزالي» وعبد النبي الجراري وعبد الرحيم السقاط. وفي هذا السياق قال الملحن شكيب العاصمي لـ«الشرق الاوسط»: «الدكالي اضاف لمسات خاصة به على الاغنية المغربية ، فاغانيه لا تعتمد كثيرا على الطرب، فهو لا يرفع صوته عاليا ولا يغني جملا مطولة، بل يعتمد على الفكرة والاداء بطريقة مبسطة وعفوية وجميلة جدا» ، مضيفا انه «فنان كبير فرض نفسه على عمالقة الفن في المغرب والمشرق ، ذكي وله شخصية مميزة، لا يهتم كثيرا بما يقوله الاخرون عنه، غير متصنع كما يقال، ولا يخفي انفعلاته».
إنه ملحن جيد وممتاز، الا انه لم يساعد الفنانات والفنانين المغاربة الشباب، «فالالحان التي منحها لمطربات مثل رجاء بلمليح وفاطمة مقدادي ولبنى عفيف ، لم تحقق نجاحا يذكر، ربما لان تلك الالحان كان سيغنيها هو في الاصل ، ولم يلحنها بشكل خاص لهن، متناسبة مع طبقاتهن الصوتية وطريقة ادائهن». الا ان المغنية لبنى عفيف دافعت عن اغنية «الو شيري» التي لحنها لها الدكالي ، وقالت :«لا يمكن القول انها لم تحقق اي نجاح يذكر،لان الاغنية التي تنتقد من طرف الاخرين ، يعني انها تركت صدى وحققت نجاحا نسبيا، ولو لم تكن هذه الاغنية من الحان الدكالي لما تحدث عنها احد»، فالدكالي برأيها «من الفنانين الذين يحبون ان يلفتوا النظر مطبقا القول : خالف تعرف». شخصية الدكالي تعطي الانطباع بانها مراوغة ، حذرة ومترقبة، يضع جدرانا سميكة بينه وبين الاخرين ، يصعب تجاوزها ، لذلك تتردد اكثر من مرة قبل مهاتفته او الحديث اليه، لانه قد لا يخفي احيانا لا مبالاته او تجاهله لك.
يقطن الدكالي في الطابق الاخير من عمارة مكونة من 17 طابقا . وهي اعلى عمارة في مدينة الدار البيضاء ، وعندما ينزل في فندق يختار الطابق العلوي، «هذا لا يعني اني اريد رؤية الاشياء صغيرة ، بل لان هذا السكن يجعلني بعيدا عن الضوضاء ، وقريبا اكثر من الله».
لا يحب الاستقرار في مكان واحد بل يعشق السفر للتعرف على ناس اخرين وحضارت اخرى ، يفضل الطائرة بالنسبة للمسافات القصيرة والباخرة للاسفار الطويلة المتعبة.
يطلق على اصدقائه اسم «العصابة» وهم بعيدون عن المجال الفني : «اصدقائي امناء ومريحون ، في لقاءاتنا نعيد ذكريات الطفولة ونعيش في جو من المرح كالاطفال، يضعون كل ما يملكون تحت تصرفي » .
يقال عنه انه شخص مادي ، ويملك ثروة كبيرة ، لكنه يرى الامور من وجهة نظر اخرى: «انها مسألة تقييم للذات، لا توجد مقارنة بين الاجر الذي يتقاضاه الفنانون في اوروبا واميركا، والاجر الضئيل الذي يتقضاه الفنانون في العالم العربي ، وهم الذين يسعدون ملايين البشر» .
لا يهتم الدكالي كثيرا بمظهره ولا يحب التأنق ، فشعاره هو البساطة و«ان اكون مرتاحا فيما ارتديه من ملابس ، فاحيانا تجد شخصا يرتدي ما قيمته 100 الف دولار : قميص من فرساتشي ، سروال من بيير كاردان ، حذاء من ماريلي ، ربطة عنق من ليونار ، والساعة من باتيك فليب ، انها مبالغة». عيوبه من وجهة نظره لخصها في: «ثقتي الزائدة بالناس ، وقسوتي على نفسي ، ومحاسبة الاخرين على اخطائهم».
http://www.nachattes.com/
Abdel Wahab Doukali
http://www.abdelwahab-doukkali.com/index.php
حبايبنا :: حوارات صحفية :: حوارفني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى