دموع الوداع للكروووووووووووووججججججج
حبايبنا :: histoir :: article :: articles sportives
صفحة 1 من اصل 1
دموع الوداع للكروووووووووووووججججججج
للمرة الثانية في حياته الرياضية الحافلة بالإنجازات الرياضية التاريخية، ذرف العداء العالمي المغربي هشام الكروج الدموع مع إعلانه اعتزال مضامير ألعاب القوى، والتفرغ إلى رعاية عائلته ومهامه الإنسانية.
وجاء إعلان الكروج، الذي تطلق عليه وسائل الإعلام العالمية لقب "المبشر المسلم" في حلبات ألعاب القوى، قراره بالاعتزال مساء الإثنين 22 مايو 2006 بمثابة مفاجئة صادمة للأغلبية الساحقة من المغاربة ومن محبيه في أنحاء القطر العربي، حيث كان الكثيرون يأملون في رؤيته لوقت أطول في حلبات السباقات العالمية لألعاب القوى.
وقال الكروج في المؤتمر الصحفي بالدار البيضاء الذي أعلن خلاله اعتزاله، إنه لم يعد يجد حافزا يدفعه نحو الاستمرار، وأنه قرر أخيرا بدء مرحلة جديدة من حياته، خصوصا بعد إنجازه التاريخي في الألعاب الأولمبية التي جرت سنة 2004 في اليونان، والتي حقق خلالها ازدواجية غير مسبوقة في مسافتي 1500 متر و5000 متر.
واعترف الكروج خلال مؤتمره الصحفي بصعوبة القرار الذي اتخذه، والذي وصفه بأنه "كان ضروريا".
وقال: "دائما كنت جنديا في خدمة وطني ومنحت بلدي المغرب ميداليات في بطولات العالم وفي الأولمبياد، وحققت أرقاما قياسية، وشعرت بالنشوة والفخر والاعتزاز، وأنا أرفع راية المغرب خفاقة في أكبر التظاهرات الرياضية العالمية، وأدخل البهجة على قلوب الجماهير".
وكان الكروج قد بكى بحرقة بعد تعثره في أولمبياد أتلانتا 1996، أمام الجزائري نور الدين مرسلي حينما خسر سباق 1500 متر، وهي المرة الوحيدة التي ذرف فيها دموع الحسرة، قبل أن يذرفها أثناء إعلان اعتزاله.
ووجه الكروج الشكر إلى كل الذين ساعدوه في مشواره الرياضي، وذكر على وجه الخصوص العاهل المغربي الملك محمد السادس، ومدربيه وأطباءه وزملاءه في السباقات، خصوصا من وصفوا بـ"أرانب السباق" الذين ساعدوه بشكل كبير في تحطيم الأرقام القياسية، وأبرزهم العداء المغربي الحسين بنزركينات، وصديقه العداء العالمي المغربي السابق سعيد عويطة، الذي أسدى له الكثير من النصح في مسيرته الرياضية، وكان له الفضل في تشجيعه في التحول من سباق 5000 متر إلى مسافة 1500، التي تعتبر الأكثر صعوبة والأكثر إثارة وجلبا للأضواء والشهرة.
وقال الكروج في هذا السياق: "بعد فوزي ذلك اليوم بالازدواجية في اليونان، تخلصت من ضغط فظيع وخلدت للراحة وتفرغت لعائلتي (زوجته وطفلته) لمدة سنة. لكنني حينما باشرت تدريباتي وعقدت العزم على العودة مجددا إلى الحلبة، أصبحت أعيش تحت تأثير رواسب هذا الضغط. فأنا أشعر حاليا بالرهبة كلما فكرت في العودة إلى المضمار أو استحضرت شريط الماضي. لقد أصبحت حائرا بين اتخاذ قرار الاعتزال ومواصلة المشوار، لا سيما أنني لم أعد أجد من يحفزني على الاستمرار كما في السابق. فحتى محيطي لا يشجعني على مواصلة المسار والغالبية تنصحني بالاعتزال".
وتميز الكروج في علاقاته الرياضية والشخصية، خصوصا مع منافسيه وزملائه من العدائين العالميين، بدماثة خلقه وإيمانه الكبير بالله وبقدره خيره وشره. وحين تعثر الكروج في السباق العالمي بأتلانتا سنة 1996، وفقد بذلك حظه في الفوز، فإنه صرح بأن الله سيعوض له تلك العثرة، وحدث ذلك بعد حوالي عشر سنوات حين فاز بالازدواجية التاريخية في أولمبياد اليونان حيث جمع ذهبيتي سباقي 1500 متر و5000 مترا، وقال للصحفيين وقتها: "كنت متيقنا من أن الله عز وجل سيعوضني عما حدث لي في أتلانتا".
واشتهر الكروج كثيرا بسجوده على الحلبة شكرا لله بعد كل فوز. وكثيرا ما ركزت وسائل الإعلام العالمية على صوره تلك ودور إيمانه الكبير بالله في تفوقه، مما حدا بها إلى وصفه بـ"المبشر المسلم".
ردود فعل
وخلف اعتزال الكروج ردود فعل كثيرة بين عدائين عالميين ومسئولين رياضيين من مختلف القارات. وقال العداء البريطاني العالمي السابق سيبستيان كو: إن "اسم هشام الكروج سيظل مذكورا في التاريخ كأحد أفضل العدائين في كل الأزمنة بعد أن سيطر على المسابقات لأكثر من عقد من الزمن".
وقال العداء الأمريكي، الكيني الأصل، بيرنارد لاجات: "شاركت على مدى سنوات في سباقات كثيرة إلى جانب الكروج وأحيي فيه انضباطه الكبير وعمله الدءوب والمتواصل من أجل النجاح، ولا أعتقد أنه سيكون بمقدور أحد تحقيق ما حققه الكروج".
جوائز وميداليات
وفاز هشام الكروج (31 سنة)، الذي يصنف على أنه أكبر عداء في المسافات المتوسطة في تاريخ العاب القوى، بالجائزة الكبرى عام 1998، وبجائزة ألعاب القوى العالمية عام 2003، وجائزة العصبة الذهبية ثلاث مرات سنوات 1998 و2001 و2002.
واختير أفضل رياضي في العالم سنوات 2001 و2002 و2003، ونال جائزة أفضل إنجاز عالمي سنة 2004.
كما حصل الكروج على عدد كبير من الميداليات الذهبية والفضية من أبرزها في الدورات الأولمبية ذهبية 1500 م في دورة أثينا 2004، وذهبية 5000 م في أثينا 2004، وفضية 1500 م في دورة سيدني 2000.
أما في بطولة العالم في الهواء الطلق فقد فاز بفضية 1500 في جوتبورج، وذهبية 1500 في أثينا 1997، وذهبية 1500 في أشبيلية 1999، وذهبية 1500 في إدمونتون2001، وذهبية 1500 في باريس 2003.
ونال عدة جوائز منها جائزة "أمير أستورياس" في أسبانيا، وهي من أرفع الجوائز في البلاد، وجائزة الأكاديمية الفرنسية للرياضة وجائزة بطل الأبطال لجريدة "ليكيب" الفرنسية، وجائزة مجلة "تراك أند فيلد نيوز" الأمريكية، وجائزة عبدو ضيوف (الرئيس السنغالي السابق) "رياضة وفضيلة".
حبايبنا :: histoir :: article :: articles sportives
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى